هلا نيوز-وكالات
في حادثة هزت مصر، كشف والد الطفل محمد أبو الوفا مهران، معلومات صاعقة عن قتل صغيره لفتح مقبرة أثرية في أسيوط.
فقد أكد الأب المفجوع عصام أبو الوفا مهران أن ما حدث لمحمد كان مرعبا ولا يصدق.
وقال للعربية إن الجناة وهم أبناء عمه كانوا يبحثون عن محمد معه، دون أن يعلم أنهم خطفوه وذبحوه.
كما أوضح أن ابنه خرج يوم عيد الأضحى ليلهو بهاتفه أمام باب المنزل، لكنه اختفى ولم يعد، فخرج للبحث عنه. وأضاف أنه ظل يتصل بهاتف صغيره لفترة طويلة إلا أن أحدا لم يرد، قبل أن يغلق الموبايل تماما.
عندها ساورته الشكوك والمخاوف، فاستدعى أبناء عمه وأقاربه لكي يبحثوا معه. وحين فشلوا في العثور عليه، أبلغ الشرطة التي بدأت تحرياتها واستدعت كافة الجيران والأقارب لسماع أقوالهم، وفق ما أكد الوالد.
لكن بعد أيام أعلمته الشرطة بالعثور على جثة نجله في إحدى مزارع الذرة مبتورة الأطراف والساقين.
وعلى الرغم من أن مشهد جثة نجله كان صعبا وقاسيا للغاية فإن المفاجأة التي صعقته كانت إلقاء القبض على أبناء عمه، حسبما أوضح عصام.
“قربان للجن”
إلى ذلك، كشف أن ثلاثة تورطوا في ذبح نجله.
أما الصدمة الثانية التي صعقت عصام، بحسب تعبيره، فأتت بعدما علم عبر اعترافات المتهمين الثلاثة أنهم ذبحوا الصغير “التزاما بنصيحة شيخ، طلب منهم تقديمه قربانا للجن ليساعدهم في فتح مقبرة أثرية وبيع ما فيها وحصولهم على الملايين من الجنيهات”.
وختم عصام مشددا على أن أبناء عمه لم يقتلوا ابنه فقط بل دمروا أسرته، وحرقوا قلب زوجته، وأشاعوا الرعب في صفوف القرية والعائلة كلها، مؤكدا أن عقابهم ومهما كان قويا وكبيرا ورادعا لن يخفف من ألمه وحزنه على فقدان فلذة كبده بهذه الطريقة البشعة.
وكانت تلك القضية تفجرت خلال أيام عيد الأضحى حين اختفى محمد ابن الـ6 سنوات، من قرية الهمامية التابعة لمركز البداري في أسيوط.
ليعثر الأمن لاحقا على جثته بإحدى الزراعات، منزوعة الأطراف والساقين ومذبوحة الرقبة.
فيما كشفت اعترافات الموقوفين وكاميرات المراقبة أن ابن عم الطفل ويدعى “ع.ا” وأولاده ذبحوه وقدموه قربانا لفتح مقبرة أثرية حسب طلب “أحد الشيوخ”.
كما بينت التحريات أن المتهمين خطفوا الطفل وكمموه أثناء لهوه أمام منزل والده، ثم قاموا بذبحه وتقطيع يديه وإلقاء الجثة وسط الزراعات، في قضية صدمت المصريين خلال الأيام الماضية.