هلا نيوز – وكالات
أعلنت منصة “إكس” أنها باتت تسمح رسمياً بنشر أي محتوى جنسي أو إباحي على منصتها، علماً أن مثل تلك الفيديوهات أو الصور أو الإعلانات كانت تنتشر أصلاً على “تويتر سابقاً” منذ سنوات.
ووفقًا للتقاريرفإن الجديد هذه المرة، بحسب سياسة “إكس”، بأن عبارة “محتوى للبالغين” ستظهر على أي تغريدة كتحذير من المحتوى الإباحي.
وبالتالي سيتوجب على الأشخاص الراغبين النقر عليه لرؤية المنشور.
كما أن المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً أو الذين لم يقدموا تاريخ ميلادهم لـ”إكس” لن يتمكنوا من المشاهدة، ويمكن لأولئك الذين لا يريدون عرض المحتوى الحساس تعديل إعداداتهم، وفق “واشنطن بوست”.
وبينما رفضت “إكس” التعليق على التغييرات، قال حساب الأمان الخاص بالشركة في منشور الثلاثاء، إنه بصدد تحديث وتوضيح العديد من صفحات المساعدة الخاصة به.
كذلك أضاف أن “الهدف من هذه التحديثات ليس تغيير التطبيق بل جعل قواعده أكثر وضوحاً للجميع”، حسب تعبيره.
وفي السياق، اعتبر نو ويكسلر، الشريك في شركة Four Corners Public Affairs الاستشارية والمسؤول السابق في الاتصالات السياسية بتويتر وفيسبوك وغوغل، أن “معظم المنصات تفضل الحفاظ على إرشادات غامضة حول محتوى البالغين أو تجنب الموضوع تماماً، لذا يحسب هذا التوضيح الذي أصدرته إكس لصالحها وليس عليها أو ضدها”.
كما أردف أنه “لا يزال يتعين على إكس زيادة بعض الضوابط ضد المحتوى غير القانوني مثل مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال والمواد الإباحية غير المرغوبة”.
إلا أنه رأى أن “هذا الإعلان سيوفر لهم الوقت مع صناع القرار الذين لا يعرفون أن العري كان مسموحاً به دائماً على تويتر في السابق”.
ووفقاً لسياسة “إكس” المنشورة على الموقع الرسمي، “يُسمح بالإباحية وغيرها من أشكال “محتوى البالغين” الذي تم إنتاجه بالتوافق على تويتر، شريطة أن تحمل هذه الوسائط علامة تفيد بأنها حساسة.
إذ يؤدي القيام بذلك إلى تحذير الأشخاص الذين قد لا يرغبون في رؤية هذا النوع من المحتوى، وسيكون عليهم بالتالي إقراره قبل مشاهدة الوسائط الخاصة بك”.
يذكر أن منصة “إكس” كانت قالت في صفحتها التي تحمل عنوان “محتوى للبالغين” في مبادئها التوجيهية المحدثة، يوم الثلاثاء الماضي أنها “تعتقد أنه على المستخدمين أن يكونوا قادرين على إنشاء محتوى جنسي ونشره وعرضه طالما أن هذا المحتوى مُنتَج ومُوَزّع بالتراضي”.
كما أضافت أن “محتويات مماثلة لن تظهر أمام الأطفال أو المستخدمين البالغين غير الراغبين في تصفحها”، ما يعني أنها لن تؤذي أحداً أو تفرض على أحد.
يشار إلى أنه منذ استحواذه على “إكس” عام 2022، سعى إيلون ماسك إلى جعلها “مساحة لحرية التعبير”، حتى لو كان ذلك يعني تخفيف الإشراف على المحتوى، أو فسح المجال لبعض الآراء المتطرفة وفق فرانس برس.
كما أدت سياسته هذه أحياناً إلى انتشار العديد من الحسابات التي تروج محتويات مزيفة على الرغم من أن “ملاحظات القراء” كانت لها بالمرصاد .