هلا نيوز – وكالات
وصلت إلى بيروت في الأيام الماضية رسائل دبلوماسية تتضمن تهديداً بضربة إسرائيلية وشيكة، بالتزامن مع المبادرة الأميركية لوقف الحرب على غزة والتصعيد على الحدود الجنوبية.
وكشفت مصادر بارزة أن أغلب الموفدين الدوليين نقلوا تخوّفهم من جدية التهديد الإسرائيلي، لكن أبرز الرسائل أتت من الجانب البريطاني الذي حدّد موعداً للضربة الإسرائيلية منتصف حزيران الجاري، مع نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفاً مدى رقعة توسّعها ولا مدتها الزمنية.
حزب الله:جاهزون للحرب ونعد إسرائيل بالخراب والتهجير والدمار
قال نائب الأمين العام لحزب الله:ليس هناك قرار أميركي جدي بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، مبينا ان عروض بايدن للتهدئة تفتقر إلى الموضوعية، وطرحه انتخابي أميركي داخلي.
واضاف:وصلتنا تهديدات في الشهرين الماضيين، وكان جوابنا أن جبهة لبنان مرتبطة بغزة، مضيفا ان الكلام عن انسحاب قوات الرضوان من الحدود اللبنانية مع إسرائيل غير صحيح، منوها اننا استخدمنا قسما قليلا من قدراتنا بما يتناسب مع طبيعة المعركة.
وتابع:قرارنا ألا نوسع الحرب، لكننا سنخوضها إذا فرضت علينا، مؤكدا ان المقاومة جاهزة للمعركة ولن تسمح لإسرائيل بتحقيق أي انتصار، وأي توسيع إسرائيلي للحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل.
وقال:إذا أرادت إسرائيل خوض حرب شاملة فنحن جاهزون لها.
إيران:على الكيان المحتل ألّا يضع نفسه بموقف مماثل مع المقاومة اللبنانية القوية
وعلى صعيد متصل، رفض القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني المقترح الأمريكي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تقدم به الرئيس جو بايدن.
وبشأن احتمال اندلاع نزاع بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، قال باقري كني: “على الكيان العالق في مستنقع غزة، لو كان لديه بعض العقلانية الأساسية، ألا يضع نفسه في موقف مماثل مع المقاومة اللبنانية القوية.
وقال باقري كني في مؤتمر صحفي خلال زيارته لبيروت:إذا كان الأمريكيون صادقين، فبدلا من طرح خطط تحت مسمى وقف إطلاق النار، عليهم أن يتخذوا خطوة واحدة، وهي وقف كل المساعدات للكيان الإسرائيلي.
وتابع: فقط بمجرد قطع المساعدات عن الكيان الإسرائيلي، لن تكون لدى الكيان الأدوات والقدرة على ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين وستنتهي الحرب.
بدوره، أكد بو حبيب خلال لقائه بالقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني أن لبنان يريد تجنب حرب أوسع مع إسرائيل ويبحث عن “حلول مستدامة تعيد الهدوء والاستقرار الى الجنوب”.
وقام باقري كني بأول زيارة خارجية رسمية منذ توليه مهام وزير الخارجية في أعقاب وفاة الوزير السابق حسين أمير عبداللهيان في تحطم المروحية يوم 19 مايو الماضي، في حادث لقي فيه مصرعه كذلك الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين الكبار.والتقى باقري كني خلال زيارته للبنان بنظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، وكذلك رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
كما التقى أيضا بممثلين عن الفصائل الفلسطينية وآخرين، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من المعلومات لحين صدور البيانات الرسمية.
ومن المقرر أن يجري باقري كني زيارة لسوريا يوم الثلاثاء.