هلا نيوز-وكالات
رسم مدير مكتب الشؤون الإنسانية في فلسطين المحتلة (اوتشا)، أندريا دي دومينيكو، الليلة الماضية، ما حصل ويحصل في غزة ورفح بأنه كارثة إنسانية صادمة لا يمكن التعافي منها.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، شارك به عبر تقنية الفيديو من القدس المحتلة، إن الغارات الجوية التي أصابت خياما للنازحين في 26 أيار والنيران الناتجة عنها أدت إلى مقتل العديد من المدنيين.
ونقل دومينيكو ما وصفه له مدير أحد المستشفيات الميدانية في منطقة المواصي، “عن إحدى الحالات لرجل كان لا يزال يحتضن ابنته وقد احترقت وانصهرت جثتيهما بفعل النيران، وحاول كادر المستشفى فصل الجثتين، لكنهم لم يستطيعوا”، وتابع “كانت الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي كسر عظامهما، لكن رفضوا القيام بذلك، وقرروا تركهما معا في هذا العناق الأخير والأبدي”.
وقال “هذه بالنسبة لي هي صورة الصدمة الجماعية وصورة العنف التي ستظل في ذاكرة الناس إلى الأبد”، مضيفا “لا أفهم كيف سيتعافى الأطفال من هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره والذي يصعب وصفه، والتكلفة، والصدمة التي يتعين عليهم أن يمروا بها”.
وأكد ان بعض الأشياء التي رآها وسمعها خلال زيارته الأخيرة لغزة، والتي استمرت ثلاثة أسابيع، ستظل محفورة في ذاكرته، مضيفا أن المساحة المتاحة لأهالي غزة للتنقل أصبحت محدودة ومزدحمة أكثر فأكثر”.
وأشار دومينيكو إلى أن النزوح مستمر باتجاه المنطقة الوسطى من قطاع غزة، حيث فر من رفح بالفعل ما يقرب من مليون شخص، من بينهم 20 ألف امرأة حامل.