هلا نيوز – وكالات
قال وزير الصناعة والتجارة والتموين، يوسف الشمالي، إن دعم الصناعة المحلية مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمستهلك والقطاع الصناعي، مشيرا إلى أن القطاع الصناعي يشكل 25 بالمئة من الناتج الإجمالي، وأن 90 بالمئة من الصادرات الأردنية هي من القطاع الصناعي، إضافة إلى توظيفه ما يقارب 230 ألف عامل وعاملة.
وجاءت تصريحات الوزير، في الجلسة التي أدارها الإعلامي الدكتور عبد الله الكفاوين، تحت عنوان “صنع في الأردن” خلال منتدى تواصل 2024 الذي نظمته مؤسسة ولي العهد، السبت، لبحث واقع الصناعة الأردنية باعتبارها فرصة للتنامي، ودعم الاقتصاد الوطني.
وبين الشمالي، أن ما ساهم في تنمية القطاع الصناعي هو فتح الأسواق الخارجية التي وفرت أمامه آفاقا جديدة، ومكنت المنتج الأردني من الوصول للأسواق العالمية، مشيرا إلى أن الصادرات الأردنية للأسواق الأميركية بلغت مليارا ونصف المليار دينار أردني.
وقال الشمالي إن أهمية دور الحكومة في تنمية القطاع الصناعي يكمن في اتخاذ العديد من القرارات المهمة، كمنع الاستيراد من الخارج في حال وجود ثلاثة منتجين للمادة المطلوبة وعدم طرح عطاءات خارجية لها، إضافة إلى توفير ما يقارب 70 بالمئة من المنتجات المحلية داخل المؤسسات الاستهلاكية، مؤكدا أن ذلك يعكس الواقع الحقيقي لأهمية المنتج الأردني، وما يوفره من عمالة محلية وعملة صعبة واكتفاء ذاتي.
من جهته، استذكر الرئيس التنفيذي لشركة الكسيح لتصنيع الأطعمة خالد الكسيح، تاريخ الشركة الصناعي والمبادرات الوطنية التي يقومون بها، ومن ضمنها حملة ” حموص وحموصة” التي خصصت كامل أرباحها لقطاع غزة، مشيرا إلى توفر منتجاتهم في 43 دولة، وإدخالها لها دون جمارك، بشكل ساهم في تنمية التنافس والترويج لها.
من ناحيته، أعرب عضو مجلس إدارة جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية ونائب رئيس مجموعة العملاق الصناعية، محمد الصمادي عن فخره بالصناعة الأردنية، ومهارة العاملين الأردنيين الذين تبلغ نسبتهم 80 بالمئة من عمالة مجموعة العملاق، مؤكدا أن ما ساعدهم على تحقيق النجاح هو التعاون، والإيمان بقدرات الشباب، واستراتيجيتهم في التخطيط، بالإضافة إلى وجود خبراء في البحث والتطوير.
وبين أن ما يعزز النجاح في مجال الصناعة هو مواكبة تطور منظومة المعايير، والمحافظة على ثبات الكفاءات العاملة والاستفادة من خبراتها.
بدوره، أكد مدير مصنع الخليج للصناعات التقنية علاء أبو خزنة، أن جودة المنتج الأردني لا تضاهى بالمنطقة، بسبب اعتمادها مواصفات عالية المستوى وبأسعار منافسة، لافتا إلى أن الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة اليوم في ظل الحرب على غزة وإطلاق حملات المقاطعة الاقتصادية شجعت المواطنين لاعتماد المنتجات المحلية واكتشاف جودتها.
من جانبه، قال مدير عام شركة بن العميد باسل الضاهر، “إن هدفنا إصدار منتجات عالية الجودة تضاهي المنتجات العالمية في مجال القهوة، من خلال إنتاج المواد الخام، وتشغيل عمالة واعية ومثقفة وتعمل بشغف”، مشيرا إلى أنهم استطاعوا خلال 50 عاما تقديم منتج مميز وصل للأسواق العالمية بواسطة مقومات أردنية .