هلا نيوز – وكالات
وجه عدة نواب في البرلمان الفرنسي، انتقادات إلى الحكومة بسبب تعاطيها مع الحرب في قطاع غزة، واتهامها من قبل بعض الأصوات النيابية بالتورط بشكل غير مباشر في “مجزرة الإبادة” الحاصلة بحق الفلسطينيين من قبل إسرائيل.
ووجهت النائبة ألما دوفور انتقادات قاسية للحكومة، ممثلة برئيسها غابرييل أتال، معتبرة أنه “يضع البلاد في معسكر المتواطئين في الإبادة الجماعية بغزة!”.
فيما رفع النائب عن حزب فرنسا الأبية (يسار متطرف) سيباستيان ديلوغو علما فلسطينيا، أثناء جلسة الثلاثاء في الجمعية الوطنية خلال سؤال إلى الحكومة حول الوضع في غزة، ما أدى إلى تعليق الجلسة.
ولاحقا قال ديلوغو إن “إبادة جماعية تحدث في غزة بكل بساطة، لكن عددا قليلا من الناس يجرؤون على استعمال عبارة إبادة”.
في حين دانت رئيسة الجمعية، يائيل برون بيفيه النائبة عن المعسكر الرئاسي، ما وصفته بأنه سلوك “غير مقبول” معلنة أنها دعت إلى اجتماع “لدرس قضية ديلوغو”، حسب ما أفادت وسائل اعلامية.
أتت تلك الجلسة النارية، بعدما تظاهر نحو عشرة آلاف شخص، الاثنين في باريس للتنديد بالضربة الإسرائيلية على مخيم السلام للنازحين الفلسطينيين في المواصي غرب مدينة رفح، وأوقعت 45 شهيدًا ليل الأحد.
كما أتت بالتزامن مع تبرير الجيش الإسرائيلي للضربة، إذ أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع لحركة حماس في تلك المنطقة، مشيرا إلى أنه “ليس واضحاً سبب اشتعال الحريق في المخيم حتى الآن”.
كذلك قال إنه “استهدف المنطقة بقنابل صغيرة لا يمكن أن تسبب هذا الحريق”، في إشارة إلى النيران التي التهمت المخيم وقضت على العشرات معظمهم من الأطفال والنساء.
وتواجه الحكومة الفرنسية كما غيرها من الحكومات الأوروبية انتقادات حادة من قبل الطلاب، وجمعيات حقوقية بسبب الموقف غير الصارم من إسرائيل، إثر الحرب التي تشنها على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس، على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة .