هلا نيوز-عمان
في الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال تقول وزارة الشباب انها تعمل على بناء قدرات الشباب الاردني وتمكينهم سياسيا، واقتصاديا واجتماعيا، مستلهمة فكر ومبادئ قيادتنا الهاشمية الحكيمة في إرساء قيم ومضامين العمل التطوعي، مؤكدة أن لدى الشباب طاقات مثمرة ينبغي ان تستثمر وتعزيز قدراتهم على الابتكار والابداع من اجل الانطلاق نحو مستقبل أسس بنيانه الآباء والأجداد.
امين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور يشير في مسألة التطوع وعلاقتها بالوطن الى جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل للتطوعي التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد بهدف تعزيز ثقافة التطوع، وتشجيع روح المبادرة والابتكار والتميز، وتقدير جهود الافراد والمؤسسات ومساهمتهم في بناء الوطن.
وقال، ان الشباب لم ينفك يوما عن الخير والعطاء والمبادرات الشبابية التطوعية التي تجوب وطننا الحبيب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، حتى بات التطوع في صلب فكر الشباب ووجدانهم باعتباره واجبا وطنيا والتزاما أخلاقيا مجتمعيا وحقا إنسانيا في التكافل والتراحم والتواصل فكان عطاؤهم غير محدود، ولاقت إنجازاتهم صدى طيبا محليا وإقليميا ودوليا.
وأكد الجبور ان الوزارة تنظر الى الجهود التطوعية باهتمام بالغ ونحرص على الارتقاء بها نهجا وممارسة، وتعمل على تنظيم هذه الجهود وتوحيدها وترسيخ قيمها ومبادئها وضوابطها، مشيرا الى إطلاق ميثاق العمل التطوعي الاردني الذي نحرص من خلاله على توحيد وتنظيم الجهود التطوعية باعتبارها جزءا لا يتجرأ من ثقافة المجتمعات المتطورة وبما يعود بالنفع على الآخرين.
وفيما يؤكد الخبير في المجال التطوعي أحمد بن صالح المقاطي أن فكرة التطوع تقوم على الجهد الذي يقدمه المواطن تجاه مجتمعه بلا مقابل يرى مؤسس مؤسسة الجود غير الربحية، ماهر قدورة، أن ثقافة التطوع تعني إحداث التغيير من خلال تشجيع الشباب على الابداع والريادة وبث روح البذل في نفوسهم وبأنماط مختلفة قد تكون مادية أو فكرية أو بدنية أو تعليمية لكنه دائما يأتي متجردًا من المنفعة الشخصية.
وأشار قدورة الى العديد من المبادرات تم إطلاقها مثل: مقعدنا، مقدام، حكمت السلامة المرورية، فكر جديد، حكمت القادة، حكمت الثقافة، فكرزيون، ملاعب اكثر امنا وغيرها، لافتا الى أن مبادرة سنبلة تهدف الى نشر ثقافة الابداع والريادة الاجتماعية في نفوس معلمينا وطلابنا في المدارس الحكومية ليكونوا قادرين على التغيير وبث الروح الايجابية وتحسين البيئة المدرسية وتحويل التحديات الى افكار وحلول وتشبيك المدرسة مع المجتمع لتحقيق المنفعة الاجتماعية المشتركة.
مدير برنامج هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الهيئة عبد الرحيم الزواهرة يشير الى أن هناك العديد من المحاور والبرامج التي تعمل الهيئة عليها منها “مشروع لأجل الأردن نتطوع” الذي يهدف الى غرس قيم العمل التطوعي لدى الشباب (18- 35 عاما) وإشراكهم في معالجة التحديات المجتمعية وتعزيز ثقافة المبادرة مثل تسليط الضوء على بعض الأمراض السارية وطرق الوقاية وإقامة أيام طبية مجانية، وتشكيل فرق أصدقاء مكافحة المخدرات والعمل الثقافي وعقد ورش تدريبية لأبناء المنطقة على مهارات الحياة الأساسية، وتنفيذ المبادرات المحلية.
وأوضح الزواهرة أنه يتم من خلال هذا البرنامج استهداف منطقة في كل محافظة على مدار مدة زمنية محددة لتنفيذ سلسلة من الأعمال التطوعية وإعداد تصور اولي للتحديات التي تواجة سكان المنطقة وعرضها أمام صناع القرار كي يكون العمل التطوعي ذا قيمة مضافة، مشيرا الى ان خطوات التنفيذ تبدأ بتوزيع الأدوار بين الشباب استنادا للرغبة والمهارة، وتقسيمهم إلى فرق عمل لمعالجة القضايا والتحديات.
وأشار الى وجود فرق عمل للأنشطة المجتمعية مثل المشاركة في تنظيم المؤتمرات والمهرجانات والكرنفالات والامسيات الدينية في شهر رمضان وحملات التبرع بالدم وتنظيم معرض الملابس الخيري بالتعاون مع بنك الملابس وتوزيع المساعدات وطرود الخير على الاسر العفيفية وكسوة العيد للاطفال الايتام بالتعاون مع الشركاء.
المتطوع عبدالرحمن يقول: مشاركتي في الانشطة التطوعية في الهيئة عززت لدي العمل الجماعي بروح الفريق واستفدت من الدورات التي تعقدها اليهئة، مشيرا الى أن العمل التطوعي كان تجربة رائعة بالنسبة لي حيث استثمرت اوقات فراغي بتنظيم العديد من الفعاليات والاعمال والدورات والمشاركة في خدمة المجتمع واكتسبت مهارات جديدة.
وقالت هديل مشعل متطوعة بالهيئة منذ عام 2017، خلال مسيرتي التطوعية عرفت على اشخاص تفكيرهم ناضج وتعلمت كيفية تحمل المسؤولية وتنظيم وقتي وعرفت معنى التطوع والبذل من أجل المجتمع.
رئيس لجنة التدريب في نقابة الصحفيين الزميل محمد خير بشتاوي يؤكد ان غرس قيم التطوع لدى الفرد منذ نعومة اظفاره يسهم في تنمية احساسه بذاته وصقل شخصيته وتعزيز قيم الانتماء ومحبة الآخرين ومساعدتهم، داعيا وسائل الإعلام إلى إبراز قصص النجاح بالعمل التطوعي ونتائجها الايجابية الكبيرة وبما يسهم في تحفيز الاخرين على الانخراط في العمل التطوعي.