هلا نيوز – عمان
شارك وزير السياحة والآثار رئيس اللجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط، مكرم القيسي، أمس الأربعاء، في أعمال الاجتماع الـ 50 للجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في العاصمة العمانية مسقط، والذي ينظم على مدار يومين.
وقال القيسي في الكلمة الافتتاحية “نجتمع اليوم لنطوع هذا الماضي التليد لخدمة الحاضر المجيد، لندعو العالم ليشهد على بداية الإنسانية ومساهماتنا كعرب ومسلمين في بناء مرآة الحاضر وأفق المستقبل”.
وأضاف “نحن نلج إلى الغد من أوسع بوابات التاريخ، ونحن نصنع من السياحة، معولا لكسر جليد الجهل بالثقافة والعلم، لتحطيم الصورة النمطية لأمة كاملة وعقيدة راسخة، لا سيما وأن المسؤولية التي تقع على عاتقنا تتجاوز رفعة الاقتصاديات، بل تتعداها إلى نشر حضارة العرب والمسلمين ونشر رسالتهم إلى العالم أجمع، حيث كنا ولا نزال نسطر أبهى صور التسامح التي عرفها التاريخ البشري”.
وناقش الاجتماع موضوعات متعلقة بتنمية القطاع السياحي، منها السياحة العلاجية والاستشفائية والاستثمار السياحي، وسبل التمويل وبعض المنتجات الإقليمية المشتركة في السياحة، بالإضافة الى الإعداد لاحتفالية يوم السياحة العالمي 2024.
وتطرق إلى العلاقة التكاملية في السياحة البينية بين الدول العربية، حيث اتفق المشاركون على إثرها بتنظيم ورشة عمل حول السياحة الاستشفائية والعلاجية في السعودية في القريب العاجل لتعزيز الشراكة العربية العربية في قطاع السياحة، والدعوة إلى ورشة عمل حول البرامج العربية المشتركة بالقطاع السياحي في مملكة البحرين.
وعلى هامش الاجتماع قدم الأردن مقترحا بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكا شفيلي، بعقد منتدى إفريقي شرق أوسطي للتعاون المشترك وتشجيع السياحة بين القارة الإفريقية والشرق الأوسط في عمان خلال العام المقبل.
واستعرض مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، مبادرة المملكة حول استكشاف العالم العربي (Arabi Trips).
وتحتفل الأمم المتحدة للسياحة بذكرى اليوبيل الذهبي لاجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط والتي يعتبر الأردن عضوا مؤسسا فيها، إضافة إلى رئاسته للدورة 49.
وفي اليوم الثاني للاجتماع، عقد مؤتمر بعنوان “الاستثمار في السياحة: فرص وتحديات التمويل المستدام”، ناقش التحديات والفرص المتعلقة بتمويل القطاع السياحي بشكل مستدام؛ بهدف تعزيز الوعي بأهمية توجيه التمويل نحو مشروعات سياحية تسهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي بطرق مستدامة، إضافة إلى استكشاف الابتكارات والحلول الجديدة في مجال التمويل السياحي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع السياحي.
وقال القيسي في احدى الجلسات “لا بديل لدينا إلا في التعاون الإقليمي، مؤكدا أن من أهم عوامل جذب الاستثمار، هو الاستثمار بالإنسان العربي والذي يعد العامل الرئيس في استدامة هذا القطاع للأربعين عاما المقبلة.
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة للسياحة زروال بولوليكاشيفيلي دليل الاستثمار في الأردن والذي اطلقته المنظمة بالتعاون مع وزارة السياحة ومن شأنه أن يضع الأردن على خارطة الاستثمار السياحي العالمي.