ذكرت صحيفة The British Daily البريطانية في تقريرها الصادر يوم أمس السبت 24 ايلول، بأن علماء الفيروسات اكتشفوا فيروسا شبيها بفيروس كورونا موجودا في الخفافيش التي تعيش في أعماق الكهوف الروسية، وأنه يمكن أن يصيب هذا الفيروس البشر، وهو فرد من عائلة فيروس كورونا التاجي.
وأوضحت الصحيفة البريطانية بأن الخبراء التابعون للحكومة الروسية اعترفوا بفيروس خوستا Khosta-2 على أنه فرع من شجرة عائلة فيروس كورونا التاجي. كما أن علماء الفيروسات الأمريكيون الذين أجروا تجارب على فيروس خوستا Khosta-2 لديهم مخاوف من أن يكون مقاوما تماما للقاحات المنتشرة لفيروس كورونا، وبخاصة وأن هذا الفيروس قادر على الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة بنفس طريقة فيروس كورونا.
وفي هذا الإطار، قرر باحثو جامعة ولاية واشنطن إجراء بعض الاختبارات والتجارب على الفيروس، وأظهرت الاختبارات بأن خوستا 2 كان قادرا على إصابة الخلايا البشرية بطريقة شبه متطابقة مثل فيروس كورونا، باستخدام بروتين يشبه السنبلة على سطحه، يعلق الفيروس على إنزيم دخول موجود على السطح الخارجي للخلايا البشرية، يسمى ACE-2، غالبًا ما تُشبه العملية بمفتاح يتم إدخاله في قفل، مؤكدين بأن العلماء يعتقدون أنه تطور ليصبح أكثر عدوى من الحصبة.
وأيضا، اختبرت التجارب الفيروس وحول ما إذا كانت لقاحات كورونا يمكن أن تقضي عليه أم لا، إذا من الممكن أن ينتقل إلى البشر، وأوضحت التجارب بأنه كان مقاوما تماما لأحد الأدوية المضادة للأجسام التي صنعتها شركة “Eli Lilly”، كما أظهرت التجارب أن خوستا -2 أظهر مقاومة لجرعتين من لقاحات موديرنا وفايزر. وهذه النتائج تثبت بأن هذا الفيروس الجديد قد يشكل تهديدا للصحة العالمية خلال الفترة المقبلة.