يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، وسط تحذيرات من “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
واحتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في 7 من أيار/مايو الحالي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، وأوقف تدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر، فيما يواصل منذ عشرة أيام، إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح حيث نزح قرابة 1.4 مليون فلسطيني، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية عبره.
واستمرار إغلاق معبر رفح وهو المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لا سيما أن مخزون الغذاء في غزة شارف على الانتهاء وفق منظمات تابعة للأمم المتحدة.
وتزامن إغلاق المعبرين مع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبتها بتهجير الأهالي من مناطق واسعة في جباليا شمالي القطاع، وشرق وجنوب مدينة رفح، وتوغلها في جنوب مدينة غزة وشرقي خان يونس.
وحذرت مصادر طبية، من انهيار المنظومة الصحية في القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعربين أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومركبات الإسعاف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالب إسرائيل بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم “على الفور” للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال غوتيريش في تصريحات للصحفيين الثلاثاء الماضي، إن “إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا. يجب أن يعاد فتحهما على الفور”، محذّرا من أن “هجوما واسعا” على رفح المكتظة بالمواطنين سيكون عبارة عن “كارثة إنسانية”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد 35173 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79061 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.