منوعات – هلا نيوز
دعا ناشط سعودي مثلي الجنس، مدافع عن حقوق مجتمع الميم، ملاكمين عالميين إلى “تفهم أخلاقيات” الأحداث الرياضية التي تنظمها السعودية، في إشارة خاصة إلى نزال “حلبة النار” المقرر في العاصمة السعودية، الرياض، يوم 18 مايو، بين الأوكراني، أولكسندر أوسيك، الذي فاز ببطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، والبريطاني المعتزل، تايسون فيوري.
ويسعى “وجيه ليون”، (الذي يطلق على نفسه اسم “وجيه المثلي الأسد” في حسابه على منصة “إكس”)، إلى تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان داخل المملكة من خلال النزال المرتقب في المملكة، حيث يتهم السعودية باستخدام الرياضة للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان.
ووجيه، البالغ من العمر 30 عاما ناشط مدافع عن حقوق مجتم الميم كان قد حصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة في عام 2018، “لكنه لا يزال يعيش حياة غير مريحة مع التهديدات اليومية بالقتل والخوف المستمر من الاختطاف من قبل وطنه”، وفق صحيفة الغارديان البريطانية التي أجرت مقابلة معه نشرت قبل أيام من نزال الرياض.
ويعيش ليون، المولود باسم عبد الرحمن الخياري، في الولايات المتحدة منذ عام 2005 وفي عام 2016 واجهه والده المسلمان الملتزمان بشكوكهما بأنه مثلي الجنسي، وأجبراه على الاعتراف.
وقال في مقابلة سابقة إنه عندما اعترف، كان “أول شيء تفوهت أمي به هو أنها ستعيدني إلى السعودية. “لماذا؟” سألت. “كي يرجموني حتى الموت؟”
وقال وجيه في مقابلته مع الغارديان: “اللحظة التي قبلت فيها أنني مثلي الجنس كانت هي اللحظة التي قبلت فيها أنني يمكن أن أقتل في أي لحظة”.
وأضاف: “أعلم أن الحكومة السعودية تريدني ميتا.. لكن هذه ليست قصتي فقط. هذه هي القصة المستمرة للتعصب الذي يواجهه مجتمع الميم بأكمله في السعودية”.
ويرى أن الحكومة السعودية تدرك أن الرياضيين “سوف يغضون الطرف عن الأغلبية الصامتة للدولة التي يزورونها ويدافعون عنها لتحقيق مكاسب مالية… لكن الملاكمين وعشاق الملاكمة بحاجة إلى فهم أخلاقيات دعم مثل هذه الأحداث والاستفادة منها”.
وقال إن الملاكمين إذا لم يعترفوا بذلك “فإنهم ببساطة يكذبون على أنفسهم. إذا كنت، تقبل الدعم المالي من العائلة المالكة السعودية فقط حتى يتمكنوا من استخدام اسمك لتنظيف صورتهم الدموية وجرائم حقوق الإنسان الدولية والمحلية، فأنت تقول فقط أنك مستعد وموافق على دعم أنظمة مثل السعودية، وأن تواصل قمعها المستمر لشعبها”.
ورأى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد يشجع أعضاء مجتمع الميم العالميين للقدوم وزيارة المملكة، لكنه سيضع هؤلاء المقيمين بالداخل في السجن ويعرضهم للرجم حتى الموت.
واعتبر أن “التناقض شاسع، لكن المواطنين السعوديين ليس لديهم صوت لأنهم خائفون للغاية من قول الحقيقة (..) يقولون شيئا في السر وآخر في العلن، لأنهم يشعرون بالعجز التام أمام الدولة”.
ويعتقد وجيه أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي “يمثل نقطة تحول في نهج الحكومة” فقد باتت “توظف شخصيات سياسية غربية عند التحدث إلى الأعضاء المنشقين في الشتات لاصطيادهم أو خداعهم لحملهم على التحدث”.
ويعتقد أيضا أن نهج النظام السعودي قد تغير من العصا إلى الجزرة من خلال “شراء الفرق واللاعبين والأحداث الرياضية” من أجل “غسل” صورة السعودية.
وهذه الطريقة، من وجهة نظره “تعمل”، في هذه الحالة مع نزال أوسيك – فيوري، اللذين يحصلان على أجور نظير مشاركتهما.
ويضيف: “الأحداث مستمرة، والزائرون في ازدياد، ومحمد بن سلمان يحتفظ بمنصبه في السلطة”.