هلا نيوز – وكالات
تسعى وكالة “ناسا” الفضائية، لتحقيق طفرة في إنجازات البشرية بالفضاء من خلال تمويل مشاريع تبدو للوهلة الأولى كأنها مستلهمة من روايات الخيال العلمي، بما في ذلك تدشين خط سكك حديدية على القمر.
وتشمل هذه المشاريع الطموحة مجالات عدة، منها تلسكوبًا يعتمد على السوائل، ونظام نقل لتحويل البشر والبضائع إلى المريخ، ونظام سكك حديدية على القمر.
وتندرج هذه المشاريع تحت برنامج “ناسا للمفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC)”، والذي خُصص لتمويل البحث المستمر في التقنيات الفضائية الجديدة.
ويصف جون نيلسون، المسؤول التنفيذي للبرنامج في مقر “ناسا” بواشنطن، هذه المشاريع الطموحة بأنها “استلهام من مفاهيم الخيال العلمي”، مؤكداً أنه بالرغم من عدم وجود ضمان لتحقيقها على أرض الواقع، لكن مشاريع مثل “نظام القطار القمري” قد تصبح يوماً ما جزءاً من مهمة فضائية كبرى، على حد زعمه.
ويضيف “نيلسون” أن 6 مشاريع ضمن برنامج “NIAC”، اجتازت المرحلة الأولية، ومع التقدم إلى المرحلة الثانية، ستحصل الدراسات التصورية على أكثر من 600 ألف دولار أمريكي لمواصلة البحث على مدى العامين المقبلين.
وتابع: “لا يزال الحديث عن هذه المشاريع يدور في إطار الاستكشاف المبكر، ولا توجد ضمانات بنجاحها. ومع ذلك، لكنها تمضي قدما على مسار يجعلها مرشحة للعب دور في مهمات فضائية مستقبلية في حال اجتيازها المرحلة النهائية من البرنامج”.
وأردف: يواصل زملاءنا في برنامج المفاهيم المتقدمة المبتكرة إبهارنا وإلهامنا، ولا شك أن هذه المجموعة من المشاريع تقدم لناسا الكثير لتفكر فيه فيما يتعلق بإمكانيات المستقبل”.
وتسعى “ناسا” من خلال هذه المشاريع الطموحة إلى الحلم الكبير، وهو الولوج إلى عوالم جديدة ومجاهل الفضاء الرحبة مستعينة بأفكار تبدو اليوم من الخيال العلمي.
ويشكل تطوير تلسكوبات أكبر حجماً شرطاً أساسياً للمضي قدماً في تمويل أحد هذه المشاريع، إذ إن توسيع تقنيات التلسكوبات الفضائية الحالية إلى أحجام أكبر من 10 أمتار لا يبدو مجدياً اقتصادياً حالياً، حسب مسؤولي “ناسا”، لذلك، هناك حاجة إلى حلول فعالة من حيث التكلفة لتطوير تلسكوبات فضائية بأحجام أكبر.
ويقدم المشروع المقترح حلاً ممكناً لإنشاء مراصد فضائية ذات مرايا أساسية سائلة كبيرة الحجم وغير مجزأة، حيث يتم تشكيل هذه المرايا في الفضاء باستخدام تقنية “التشكيل السائل” في ظروف انعدام الوزن.