تكنولوجيا – هلا نيوز
ألقت الشرطة القبض على مدير الرياضة في مدرسة بايكسفيل الثانوية في مدينة بالتيمور الأميركية، بتهمة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء تسجيل صوتي مزيف ينسب تعليقات عنصرية ومعادية للسامية إلى مدير المدرسة.
واعتقلت الشرطة دازون داريان، البالغ من العمر 31 عاما، من مدرسة بايكسفيل الثانوية، الخميس، بعد تحقيق في تسجيل مولَّد بالذكاء الاصطناعي يحاكي صوت، إريك آيسويرت، مدير المدرسة.
ووفقا للسلطات، قام داريان على ما يبدو بإنشاء التسجيل المزيف كوسيلة للانتقام من المدير آيسويرت، الذي كان يجري معه تحقيقا فيما يتعلق بسوء إدارة محتمل لأموال المدرسة، حسبما نقلته صحيفة “الغارديان“.
وفي التسجيل، الذي ظهر في 17 يناير، وأثار غضبا سريعا في مجتمع بالتيمور، يُسمَع في الصوت المنسوب للمدير، شكواه من الطلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس.
وقال الصوت في المقطع المزيَّف: “بصدق لا أفهم لماذا يجب أن أتحمل هؤلاء الحمقى هنا كل يوم”، واستمر في الشكوى موجها إهانات عنصرية لمن وصفهم بـ”الأطفال السود الجاحدين”.
وفي مرحلة ما، يذكر الصوت في المقطع المزيف، عبارة معادية للسامية وتحمل إيحاءات وتلميحات تاريخية معادية لليهود.
وفي مؤتمر صحفي، الخميس، قال رئيس شرطة مقاطعة بالتيمور، روبرت مكولوف: “لدينا الآن أدلة قاطعة على أن التسجيل لم يكن أصليا”.
وتوصلت إدارة شرطة مقاطعة بالتيمور إلى هذه النتيجة، بعد إجراء تحقيق مكثف شمل إحضار محلل جنائي متعاقد مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لمراجعة التسجيل.
وأشارت نتائج التحليل إلى أن التسجيل يحتوي على آثار محتوى مُولَّد بالذكاء الاصطناعي.
وأضاف مكولوف، أن المحققين حصلوا أيضا على رأي خبير ثان من محلل جنائي في جامعة بيركلي كاليفورنيا الذي حدد أيضا أن التسجيل غير أصلي.
وقال مكولوف: “بناء على تلك النتائج ومزيد من التحقيق، تم تحديد أن التسجيل تم إنشاؤه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف “من خلال تحقيقهم، زعم المحققون أن داريان.. قام بإنشاء التسجيل للانتقام من المدير الذي أطلق تحقيقا في سوء إدارة محتمل لأموال المدرسة”.
ووفقا لوثائق اتهام الشرطة التي راجعتها “الإذاعة الوطنية العامة” (إن بي آر)، فتح آيسويرت تحقيقا مع داريان في ديسمبر الماضي بشأن سوء الإدارة المحتمل لـ 1916 دولارا من أموال المدرسة.
علاوة على ذلك، وبّخ آيسويرت داريان لفصل مدرب دون موافقته، وأخبر داريان أن عقده ربما “لن يتم تجديده في الفصل الدراسي المقبل”، حسبما أفادت “إن بي آر”.
وكتبت السلطات أيضا أن داريان، بحث في إنترنت المؤسسة عدة مرات، بين ديسمبر ويناير، عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لموقع “بالتيمور بانر”، الذي راجع أيضا وثائق الاتهام التي وجهتها الشرطة.