هلا نيوز – عمان
يُخيّم الموت على الطرقات كالشبح. يخطف أرواح شبّانٍ بعمر الورد. مشاهد تلاحقنا لتزيد من وجع أيامنا وجع آخر. اعتدنا أخبار حوادث السير حتّى باتت جزءاً من يومياتنا. الاعتياد على الموت. مع كلّ خبر وفاة شاب أو صبية جديد، نعيش صدمة مضاعفة، ونُعيد إحياء آلامنا المكدّسة داخلنا، لندرك حتماً أنّ أحلامنا باتت تدفن في أرضنا، في وطن القهر.
صدمة رحيل الشاب صهيب أبوزيد، كانت كبيرة جدّاً على كلّ من عرفه. دقائق بعد إعلان خبر الوفاة ب#حادث سير مروّع، حتّى غصّت صفحات التواصل الاجتماعي بصوره المبتسمِة دوماً.
كلمات النعي لم تكفِ لرسم صفاته، حتّى أنّ عدداً من رواد السوشيل ميديا نعاه من دون معرفة مسبقة، بل فقط تأثّراً بكلام رفاقه المقربين.
المنشورات أجمعت على صفة واحدة: “الشاب الخلوق”، حيث كتب أحدهم: “لقد كان شاباً مؤمناً وخلوقاً وصاحب القلب الطيب”، فيما قال آخر: “الطيبون دائماً ما يرحلون باكراً”.
وبهذه الأيام الفضيلة والمباركة ندعو له بالمغفرة والرحمة والعتق من النار، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان :
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك
…. اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النّار
اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله
اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً وعن الإساءة عفواً وغفراناً
اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب
اللهمّ اّنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته
اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين
اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين والشّهداء والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً
اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار
اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة
اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجاف ِالأرض عن جنبيه
اللهمّ املأ قبره بالرّضا والنّور والفسحة والسّرور
اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه إنّك أنت الغفور الرّحيم
اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك خرج من الدّنيا وسعتها ومحبوبها وأحبّائه فيها إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه