هلا نيوز-وكالات
يطرق باب العيسوي في بيت الأردنيين الآلاف من المواطنين من أصحاب الحاجات والقضايا والمسائل الاجتماعية، ليثبت للجميع أن له القدرة والسرّ الرباني في حسن تواصله وتعامله مع تلك القضايا دون أي تضييق في وجه اصحابها، ليحفظ مطالبهم بكل سعة قلب واضعاً الحلول لهم وتلبية الاحتياجات.
ويثبت العيسوي على الدوام أنه صاحب خبرة وثقافة في قدرته على التعامل مع كافة المواطنين من شتى الأصول والمنابت في أركان المملكة بكافة محافظاتها، ليتوافدوا إلى الديوان الملكي وهم على قناعة كاملة أنه بيتهم وأن الرئيس فيه الأب الحاني لهم ولأولادهم.
العيسوي هو جسر التواصل بين المواطنين مع قائدهم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وبصفة منصبه فهو الناقل لتعازي جلالته وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله لمن يفقد عزيزا من العشائر والأفراد ليربّت على كتفه ويُشعره بأهميته وأهمية فقيده ويخفف من وطأة وجلل مصابه، ويطبع صورةً طيبة في ذهنه أن هناك ملجأً هاشمياً لحزنه وفقده، وأن جلالته وولي عهده قريبان من كل الأردنيين من همومهم وحزنهم.
لطالما كان العيسوي الأب النبيل والقيادي الإداري الخادم الأمين لهم ورجل الدولة المنصف والحليم الذي يضع مخافة الله بين عينيه بنهج متزن، وبحكمة نادرة وحصافة نوعية في مدّ جسور التواصل بين القائد وأبناء البلد.
إنه المسؤول المجتهد الذي يعمل ليلا ونهاراً حتى في أيام العطل الرسمية والجمع، ولا يكل من أي تعب ويتسابق لخدمة وطنه، حتى وهو على سرير الشفاء قبل عدة أشهر طلب كل معاملات المواطنين أن تصل له إلى المستشفى لكي لا تتعطل مصلحة أي مواطن، فمن يعرفه عن كثب يجد أنه يتفانى في خدمة بلده حتى النخاع.
لم يتم اختيار العيسوي رئيساً للديوان الملكي عبثاً؛ فهو العسكري منذ نشأته الذي جُبل على محبة الوطن والوفاء له، ليحمل الانضباط والتفوق والابداع في كل مناصبه، وكان جديراً بمحبة واحترام الجميع لذكائه الاجتماعي ورزانة طبعه وقدرته على انتقاء لغة الحوار والأبجدية القريبة من المواطنين ليحصد الثقة والانتماء والقرب من بيت الأردنيين بفضل لباقته ووضوحه وشفافية حديثه.
ليت كل المسؤولين في هذا الوطن يتّصفون بأدب “أبو الحسن” ورقيّ تعامله مع المواطنين، وإيصال وجهة نظره بكل سلاسة وإقناع ليجعلهم يزدادون محبة للوطن بفضل لغة الحوار التي يتمتع بها والتي شملت الأب والأخ والصديق والسياسي والإداري بتواضع وحُلم واتساع قلب قلّ نظيره.