عربي دولي – هلا نيوز
توكسون( أريزونا) – تحدثت السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن لمدة 14 دقيقة فقط في المحطة الثانية من جولتها “نساء من أجل بايدن-هاريس” – لكن ذلك لم يمنع العديد من المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين من مقاطعة تصريحاتها أربع مرات منفصلة.
وصاح أحد المتظاهرين في توكسون، صباح السبت، في وجه جيل بايدن “إنها إبادة جماعية يا جيل!” بينما كان الأمن يرافقه بالقوة إلى خارج المكان.
وكان من المفترض أن يكون التركيز الرئيسي لتصريحات السيدة الأولى على قضايا المرأة، بما في ذلك حقوق الإجهاض، والتي يمكن أن تكون على ورقة الاقتراع في ولاية أريزونا في نوفمبر المقبل.
وقالت بايدن: “إن الجمهوريين المتطرفين بقيادة دونالد ترامب يصدرون قوانين تمنع النساء من الحصول على الرعاية الصحية التي يحتجنها، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي”.
ولكن في غضون 13 ثانية من بدء تصريحاتها، صرخت المتظاهرة الأولى احتجاجاً على دعم بايدن للحرب الإسرائيلية الدموية على غزة، وبعد أقل من دقيقتين صرخت متظاهرة ثانية، وفي غضون 30 ثانية ، قالت السيدة الأولى إنها لن تبقى لفترة طويلة في الحدث.
وأضافت جيل بايدن “أنا آسف لأنني اضطررت إلى الحضور والذهاب بهذه السرعة”.
وأضافت بعد إخراج المتظاهرة من المسرح مباشرة: “العواصف والرياح في ولاية نيفادا تؤثر على سفري”.
وبينما بدأت تستجمع قوتها في خطابها، صرخت المتظاهرة الثالثة.
https://youtu.be/X-vKZYbdDO4
وقالت كاليانا فينيت( 34 عامًا)، وهي ناشطة في تحالف “أريزونا للتضامن مع فلسطين”، “عندما تتحدث عن قضايا المرأة، وعندما تتحدث عن النساء في المناصب، والنساء في غزة يخضعن لعمليات قيصرية دون تخدير، ويشاهدن أطفالهن يُخرجون من تحت الأنقاض، ويتضورون جوعا حتى الموت … إنه أمر مخجل للغاية”.
وصوتت الناشطة العاطلة عن العمل لصالح بايدن في انتخابات 2020، وهو القرار الذي تقول الآن إنها “تخجل منه بشدة”.
وقد طارد المتظاهرون المتضامنون مع الحق الفلسطيني الرئيس بايدن في مناسباته العامة لعدة أشهر، ويتخذ فريقه الآن خطوات لحمايته من العار العام بسبب تعامله مع الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة، واضطر بايدن إلى التحول إلى أحداث أصغر، حيث يتم إبقاء مواقعها مخفية حتى آخر لحظة ممكنة لتفادي المتظاهرين.
وأعلن البيت الأبيض عن الولايات المقبلة التي ستنطلق فيها جولة السيدة الأولى لبايدن-هاريس، لكنه لم يكشف علنًا عن مواقع محددة بعد.