توفيت ماريان الساحوري (32 عاما) تحت مقص طبيب جراحة التجميل عام 2017 بعد أن بذل جهدا لإقناعها بالعملية أكثر مما دقق في البروتوكولات الطبية، للحفاظ على سلامتها تحت التخدير.
ماريان كانت قد “كرهت” جسدها بعد أن ترك عليه طبيب سابق ندوبا من سوء تقطيب الجروح، ثم تعرفت على طبيب آخر -عبر وسائل التواصل الاجتماعي- استمالها بكلمات أحبت سماعها عن “سهولة العملية التي بعدها ستحصل على قوام جميل”.
أخبرها الطبيب أيضا بضرورة إجراء عدة عمليات لشفط دهون، وتصحيح ندوب العمليات السابقة، وشد الأرداف، وشد البطن في عملية واحدة مقابل 10 آلاف دينار أردني (14 ألف دولار)، وفقا لشقيق الضحية طارق الساحوري.
أجريت العملية التي أودت بحياتها داخل مستشفى للولادة يخلو من غرف عمليات كبرى لعمليات شفط الدهون، ولم تجر لها الفحوص الطبية اللازمة، مثل فحص الأنسجة وكريات الدم.
ويؤكد شقيقها أن الطبيب لم يحسب كميات الدهون المراد شفطها، ولم يتفقد جسدها، خصوصا أنها تعاني من كسر قديم نجم عنه تثبيت “براغٍ” في إحدى رجليها.
بحسب ملف القضية -التي لا تزال منظورة أمام القضاء منذ 2017- انشغل الطبيب (المتهم الرئيسي) في اليوم ذاته والتوقيت نفسه بعمليات أخرى، فرسم على جسد المرحومة أماكن الشفط، ثم شرح مراحل العملية لطبيب آخر اختصاص جراحة عامة غير مرخص لممارسة العمل في الأردن.
حقن الطبيب “المساعد غير المختص” مناطق الجسد بمادة إذابة الدهون في الأماكن المزمع شفط الدهون منها مرة واحدة، ولم تتوقف العملية رغم انخفاض ضغط دم الضحية إلى 50/80، وهذا مؤشر خطر على الحياة، وحين احتاجت الضحية وحدات دم إضافية تبين عدم معرفتهم فئته.