استعرض رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الأحد، أثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الاقتصاد الوطني وذلك خلال كلمته في افتتاح جلسات الأداء الاقتصادي وتحديات المرحلة، حول البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي.
وقال الخصاونة، إنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كانت له آثار تضخمية انعكست على الاقتصاد الأردني.
ولفت إلى أن أحداث البحر الأحمر رفعت أجور الشحن بنسب تصل إلى 200% من شرق آسيا و 60% من أميركا وأوروبا.
“دماء أبناء الأردن من الكوادر الطبية في غزة امتزجت مع أهل القطاع، ولا توجد دولة تبذل جهدا سياسيا تجاه الأحداث في غزة كالأردن” وفق الخصاونة الذي أكد مشاطرة الأردن مع أهل غزة والضفة مواد أساسية كالقمح والدواء.
وأكد استمرار الأردن في دعم قطاع غزة.
وحول ما يتم تداوله عن وجود جسر بري من الأردن نحو الأراضي المحتلة قال الخصاونة: “لن نقف صامتين إزاء ما يتم اختلاقه من قصص ضد الأردن ولا يوجد أي جسر بري من الأردن على أرض الواقع ونظام النقل في الأردن لم يتغير منذ أكثر من 25 عاما”.
وتابع: “وصمةُ عار على من يُشكِّكُ بالموقف الأردني الذي يتماهى فيه الموقفان الرَّسمي والشَّعبي، ودفعنا أثماناً بسبب استمساكنا بثوابتنا”.
وأضاف الخصاونة: “توريات وقصص من وحي الخيال تتحدَّث عن وجود جسر برِّي، وأؤكِّد أنَّ ترتيبات النَّقل من الأردن وعبره لم تتغيَّر منذ 25 عاماً”.
وأضاف الخصاونة أن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزَّة لا يحتاج إلى توضيح “لأنَّ النَّهار لا يحتاجُ إلى دليل”.
وشدد الخصاونة على أن “انتظام سيرورة الحياة في الأردن أمرٌ أساسي وحيوي لن نفرِّط فيه من أجل تعزيز منعتنا، والأردن القوي هو الأقدر على دعم أشقَّائنا في فلسطين”.
وفي حديثه عن تأثيرات الحرب على واقع القطاع السياحي في الأردن قال الخصاونة إن نسب إلغاء الحُجُوزات المُخطَّط لها خلال الرُّبع الأخير من العام الماضي لا تقلُّ عن 65%، ورغم ذلك، فإنَّ الدخل السِّياحيَ في العام الماضي حقَّق أرقاماً قياسيَّةً بلغتْ 5.2 مليارَ دينار.