عربي دولي – هلا نيوز
نفى مصدر كبير في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الأنباء التي ينشرها الإعلام العبري والجهات الداعمة له، بشأن التوصل لأي اتفاق بخصوص صفقة تبادل الأسرى، أو مفاوضات وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وقال المصدر إن “موقف حركة “حماس” واضح وضوح الشمس وقد أبلغته للوسطاء جميعا، وضمنته في ردها على ورقة باريس، وهي ثابتة عليه، ولم يطرأ أي تغيير بخصوصها”.
وأضاف: “أكدنا مرارا وتكرارا أنه لا يمكن لنا السير في أي خطوة عملية على الأرض قبل التزام الاحتلال الإسرائيلي التزاما كاملا وجادا بثلاث نقاط؛ الأولى: وقف إطلاق النار وعدم العودة للعدوان تحت أي ظرف، والثانية الانسحاب الكامل من كافة مناطق قطاع غزة لما قبل عدوانه البري، ولن نقبل ببقائه داخل القطاع أو في المناطق الحدودية التي ينوي اقتطاعها، والشرط الثالث عودة النازحين كافة لأماكن سكناهم، وتحديدا إلى شمال القطاع.
وتابع “حال وافق الاحتلال، لا مانع للحركة الخوض في بقية التفاصيل، وهنا أؤكد من جديد أن “حماس” تعمل بمرونة شهد لها الوسطاء، لكن ليست في النقاط المركزية، وهذا ما جعل الاحتلال يستشيط غضبا، لفشله في الضغط علينا وإجبارنا على الرضوخ لتوجهاته”.
وأوضح أن “الاحتلال شرع وعبر قنواته الإعلامية وبعض وسائل الإعلام التي تسير في ركبه، بنشر أخبار مقصودة لكنها مغلوطة، تتعلق بموافقة الحركة على مساومات مثل هدنة من 6-8 أسابيع، أو أعداد الأسرى التي سيتم مبادلتهم، وهذا غير صحيح، فلن نخوض مجددا بأي مفاوضات قبل تحقيق الشروط الثلاثة”.
وجدد أن الحركة تولي الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة عامة والشمال خاصة، أولوية قصوى، وهي لم تتوقف دقيقة عن الحديث مع كافة الجهات للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال المساعدات وزيادة كميتها، فهذا الموضوع على رأس أولوياتنا، وهو أقل الواجب تجاه من ضحى وصمد وأفشل كل محاولات التهجير”.
وقال إن “حماس تدرك تماما أن الاحتلال يستخدم المدنيين وتجويعهم أداة حقيرة لدفعنا للقبول برؤيته، لكننا من جديد لن نرضخ للعدو تحت أي ظرف كان”.
وكان موقع /والا/ العبري، نشر خبرا مفاده أنه “خلال الاجتماع في باريس بين ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، تم الاتفاق على مخطط جديد ومحدث لصفقة إطلاق سراح الأسرى، وأن هناك تقدماً قد تم إحرازه في المفاوضات، إلى الحد الذي قد يسمح بالانتقال إلى تفاصيل الاتفاق مثل عدد وهوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، ونقل الموقع العبري عن مسؤول مطلع على المفاوضات قوله إن التقدم جار نحو مفاوضات أكثر تفصيلا، وتعتمد قدرة الوسطاء على إقناع “حماس” بالموافقة على الإطار الجديد الذي تم تحديده في اجتماع باريس”.
ومما نشر أيضا عبر قنوات إعلامية عبرية أن “الاتفاق ينص على الافراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين من غير الجنود مقابل الافراج عن 3 آلاف أسير فلسطيني، وابقاء الجنود أسرى في غزة حتى يتم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار، وهدنة تشمل كامل شهر رمضان، بدون عودة النازحين وبدون انسحاب الاحتلال إلا من قلب المدن، بالتزامن مع ادخال المساعدات لمدينة غزة”.
ونقل عن القيادي بحماس، محمود مرداوي قوله إن “حماس” لم تتلقَّ أي مقترح جديد نتج عما يجري في باريس، وما يصدر من حالة تفاؤل نأمل أن تكون صادقة وصحيحة حتى نبني عليها، لكن رفع التوقعات قد يضر بالقدرة على الوصول إلى اتفاق إن لم يكن مدعماً ومسنوداً.
وأضاف “نحن في المقاومة حينما نتلقَ أي مقترح نحاكمه على أساس مصالح شعبنا واحتياجاته ومتطلباته المتوافقة مع مواقفنا والمتعلقة بإنهاء التجويع والنزوح والإبادة الجماعية وإنهاء استهداف المؤسسات والمنازل المستمر والانسحاب، ووقف إطلاق النار”.
وشدد على أنه “طالما أن شعبنا يتضور جوعًا وينزح في كل مكان ولا يسمح له بالعودة وتهديد حياته فلا قيمة لأي حديث عن تقدم”.
كما أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو في تصريحات صحفية، مساء السبت، أن “نتنياهو يريد مواصلة العدوان حتى لو كان ضد المصلحة الإسرائيلية، وأن الاحتلال يجهض كل محاولات التقدم في مفاوضات وقف العدوان”.
وجدد التأكيد على “ضرورة وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة وإدخال المساعدات، كما أنه لا يمكن الحديث عن أي هدنة مؤقتة دون وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وتوصيل المساعدات، ولن نتنازل عن ذلك”.
وأوضح أن “النوايا الإسرائيلية هي إفشال أي جهد يقوم به الوسطاء للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أنه “لم نصل إلى مرحلة الحديث عن تبادل الأسرى حتى الآن، كما أن حماس لم تصلها حتى الآن أي رؤية أو مبادرة بخصوص غزة ما بعد انتهاء الحرب”.
“قدس برس”