أسفرت غارات جوية إسرائيلية على غزة عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية تقاتل مسلحي “حماس” شمال ووسط القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تم نقل 113 جثة إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين المسجلين حتى الآن إلى 27478 شخصا بعد 4 أشهر من الحرب.
ويعاني ربع سكان غزة من المجاعة بعد نزوح 90% منهم عن منازلهم التي دمرها القصف، حيث يتجمع مئات الآلاف منهم في المخيمات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تم إجلاء حوالي 8000 نازح من مستشفى الأمل في مدينة خان يونس، الذي كان معزولا لعدة أيام بسبب القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين.
واضطرت عدة مستشفيات إلى إغلاق أبوابها في جميع أنحاء غزة، فيما تكافح المستشفيات التي لا تزال تعمل من أجل علاج الجرحى، وسط نقص الوقود والإمدادات الطبية.
مدينة رفح الهدف التالي لإسرائيل
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن جيش بلاده سيواصل العمل في شمال غزة لعدة أشهر أخرى، ويخطط للمضي قدما في هجومه حتى تفرض إسرائيل “السيطرة الكاملة” على المنطقة.
وبعد عملية برية واسعة النطاق، خفضت إسرائيل وجود قواتها في الشمال مع التركيز على الجنوب، حيث تعتبر مدينة رفح “المعقل الأخير لحماس”.
ويتركز حاليا حوالي 1.4 مليون من سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة في رفح، وتخشى مصر من أن تؤدي عملية إسرائيلية في المدينة إلى هروب جماعي إلى سيناء.
ونفى مصدر مصري مسؤول تقارير إعلامية إسرائيلية عن مباحثات بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وقالت واشنطن إنها أوضحت بجلاء أهمية رفح كممر للمساعدات الإنسانية وعبور المواطنين الأجانب، وسط مخاوف من اجتياح إسرائيلي للمدينة الفلسطينية الحدودية المكتظة بالنازحين.
بلينكن يسعى للتهدئة
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية في زيارته الخامسة للمنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة.
ويسعى بلينكن إلى إحراز تقدم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل، الذي يمكن أن يحرر حوالي 100 إسرائيلي ما زالوا محتجزين كرهائن في غزة.