يختلف التهاب الحلق عن نزلات البرد التي يسببها فيروس عادة، بينما يعتبر التهاب الحلق العقدي عدوى تسببها بكتريا المجموعة أ العقدية، وينتشر سريعاً بين الأطفال، فهو من أكثر الأمراض المنقولة عبر الهواء انتشاراً.
وغالباً ما ينشر الناس البكتيريا دون أن يدركوا ذلك، لأنها تنتقل عن طريق العطس والسعال.
وعلى الرغم من أن العدوى تستغرق من يومين إلى 5 أيام لتُسبب التهاب الحلق، إلا أنه يمكن للمصاب نقل البكتيريا إلى الآخرين، حتى قبل أن يشعر بالمرض، وفق “ليفينغ سترونغ”.
وقد يستغرق ظهور الأعراض ما يصل إلى 5 أيام، بعد الإصابة بالبكتيريا العقدية. وبمجرد أن يبدأ الشعور بالمرض، قد يستغرق الأمر من 7 إلى 10 أيام، حتى تختفي الأعراض تماماً مع العلاج، بحسب “كليفلاند كلينيك”.
ومع ذلك، يلاحظ المريض تحسناً كبيراً خلال 12 إلى 24 ساعة من بدء تناول المضادات الحيوية (مثل الأموكسيسيلين)، والتي توصف عادةً لعلاج الالتهابات البكتيرية.
وبمجرد اجتياز هذه العتبة وعدم ارتفاع الحرارة، يصبح بإمكان المريض العودة إلى المدرسة أو العمل.
الوقاية
أهم إجراء وقائي هو غسل اليدين، خاصة بعد ملامسة الأسطح كثيرة اللمس مثل: مقابض الأبواب أو الحنفيات، أو بعد رعاية أحد أفراد الأسرة المرضى.
ويُنصح بعدم لمس الفم أو الأنف أو العينين مباشرة إلا بعد غسل أو تعقيم اليدين خلال فصل الشتاء، فكل ما يتطلبه الأمر هو ثانية واحدة للمس سطح مصاب ثم الوجه، لنقل البكتيريا.
العلاج
يمكن أن تشفى البكتريا من تلقاء نفسها دون استخدام المضادات الحيوية، لكن ستمتد الفترة التي يشعر فيها المريض بالسوء، وسيكون معدياً لمدة تصل إلى 4 أسابيع.
كذلك، تزيد العدوى العقدية غير المعالجة من خطر الإصابة بحالات خطيرة مثل الحمى الروماتيزمية، وهي حالة التهابية يمكن أن تلحق الضرر بالقلب والمفاصل والدماغ.