تنطلق في البحر الميت خلال نيسان المقبل، فعاليات المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادي، الذي تستضيفه وزارة الزراعة والمؤسسة التعاونية الأردنية بالشراكة مع التحالف التعاوني الدولي لدول آسيا والمحيط الهادي.
وأُطلق، الأحد، الموقع الرسمي للمؤتمر، الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، من أجل التسجيل للمشاركة في الحدث، حيث سيشارك فيه وزراء من معظم دول آسيا والمحيط الهادي، وممثلو معظم المكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية.
وأُنشأ التحالف التعاوني الدولي لآسيا والمحيط الهادي (ICA-AP)، مؤتمر وزراء التعاونيات في آسيا والمحيط الهادئ في عام 1990. وهو حدث يعقد كل أربع سنوات وينظم لتوفير منبر للتعاونيات والحكومات لمناقشة القضايا الحالية والناشئة ووضع جدول أعمال مشترك نحو إنشاء أشكال جديدة من التعاون فيما بينها.
ومن المقرر أن يساعد المؤتمر، الذي ينطلق من 28 إلى 30 نيسان المقبل في البحر الميت، على تهيئة بيئة سياساتية وتنظيمية مستدامة وتمكينية تفضي إلى التنمية التعاونية.
وجرى الاعتراف بالتعاونيات كعوامل رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبفضل هيكلها الديمقراطي المملوك للأعضاء والموجه نحو المجتمع، تتمتع التعاونيات بالقدرة على تعزيز القدرة على الصمود والتنمية المستدامة والنمو الشامل.
ولتحقيق أقصى قدر من التأثير، يعد التعاون بين الحكومات والتعاونيات أمرا بالغ الأهمية.
وحدد المؤتمر الـ 11 للمجلس موضوع “الشراكات بين الحكومة والتعاونيات من أجل المرونة التعاونية والتنمية المستدامة والنمو الشامل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وتلعب الحركة التعاونية في الأردن دورا رئيسيا في العديد من جوانب حياة الناس وتسهم في تنمية المجتمع على مستويات عدة. حيث جرى تطوير الاستراتيجية الوطنية للحركة التعاونية الأردنية (2021-2025) من أجل النهوض بالحركة التعاونية على أساس نهج محوره الإنسان لتعزيز العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص للجميع.
وأظهر الأردن جاهزية عالية بين الدول في مواجهة التحديات أثناء جائحة كورونا من خلال صمود العديد من الجمعيات التعاونية في وجه هذه الجائحة والمتعلقة بموضوع الأمن الغذائي في الأردن، حيث أبقت التعاونيات سلاسل إمداد المواد الغذائية والمنتجات الزراعية مستمرة بانسياب للمواطنين في الأردن دونما انقطاع طيلة فترة الجائحة.