سادت الطقوس الأسطورية، وبلغت ذروتها اليوم الأحد، في زفاف الأمير عبد المتين ابن سلطان بروناي وعروسه يانغ موليا أنيشا روزناه، في حفل دعي إليه عدد من القادة والملوك.
وحضر عبد المتين 32 عاما وزوجته 29 عاما، حفيدة أحد مستشاري السلطان، اللذين عقدا قرانهما يوم الخميس الماضي، الحفل الفخم في قصر نور الإيمان “إستانة نور الإيمان”.
وجال الأمير وزوجته لأول مرة لهما كزوجين في موكب بالعاصمة بندر سري بيغاوان، أمام آلاف من السكان المبتهجين في مراسم تشكل ذروة احتفالات مستمرة منذ 10 أيام.
وعبد المتين هو الابن الـ10 للسلطان حسن البلقية 77 عاما، أحد أقدم حكام العالم في السلطة ويقود النظام الملكي منذ تنازل والده عن العرش في 1967.
وحضر 5000 مدعو كممثلين عن العائلات الملكية في الأردن والسعودية والبحرين وبوتان، إلى جانب عدد من قادة دول المنطقة. وتشكل فخامة هذا الزفاف صورة للثروة الهائلة لهذا البلد البالغ عدد سكانه 450 ألف نسمة، ومصدر ازدهاره بالكامل تقريبا هو احتياطياته النفطية الهائلة.
وجلس العروسان في المقعد الخلفي لسيارة “رولز رويس” مكشوفة، لتحية سكان العاصمة التي تزين صورتهما شوارعها وواجهات مبانيها منذ أيام.
وفي أجواء احتفالية وتحت أشعة الشمس، اصطف آلاف السكان الذين وزعت عليهم مثلجات مجانا، قبل ساعات من جولة الزوجين الملكيين.
وباعتباره الابن العاشر للسلطان، تبدو فرص اعتلاء عبد المتين يوما ما عرش السلطنة ضئيلة، إلا أن مظهره الشاب ومتابعته الضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي جعلته أحد أشهر أعضاء العائلة الملكية.