اكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة انخفاض نسبة الأمية العامة في المملكة إلى (4.9٪)، بواقع (2.4٪) بين الذكور و(7.3٪) بين الإناث، وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة، مبينا أن ذلك نتيجة للبرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية.
واوضح محافظة في تصريحات صحفية ان الوزارة افتتحت (204) مركزًا لتعزيز الثقافة للمتسربين، التحق فيها ما يقارب الــ (4020) دارسًا ودارسة، وتنفذ برنامج التعليم الاستدراكي بهدف توفير التعليم للأطفال ممن هم خارج التعليم من عمر (9-12) عامًا، إذ تم افتتاح (76) مركزًا التحق فيها (1378) دارسًا ودارسة.
وبحسب محافظة، جاءت هذه البرامج ادراكا من الوزارة لمخاطر التسرب وما يترتب عليه من آثار تسهم في رفد الأمية وتغذيتها، وتأكيداً منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، عملت الوزارة على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين.
وبين ان عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية بلغ (162) مركزًا تم افتتاحها للعام الدراسي 2022/2023 بواقع (137) مركزًا للإناث و(25) مركزًا للذكور، التحق فيها (1896) دارسًا ودارسة، كان منهم (1544) دارسة و(352) دارسًا.
وتشكل برامج التعليم والقراءة والكتابة، ركيزتين أساسيتين لنجاح المجتمعات وتنميتها، اذ لابد من الاشارة الى دور الاردن الذي قدم جهودًا استثنائية لتعزيز فرص التعليم للجميع.
وبمناسبة اليوم العربي لمحو الامية (الثامن من كانون الثاني) الذي شارك به الاردن العالم العربي، لابد من التطرق الى مبادرات محو الأمية التي تعد أمرًا حيويًا باعتبارها من المحركات الرئيسية في تمكين الأفراد وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة باعتبار الموارد البشرية من روافع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبذل الاردن وبالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية جهودًا مشتركة لتوفير فرص التعلم للكبار الذين يعانون من صعوبات في القراءة والكتابة.
كما تبنت وزارة التربية سياسات وبرامج متعددة لتعزيز «محو الأمية وتعليم الكبار «عبر تنفيذ برامج مثل «التعليم للجميع» و”تعليم الكبار» لتوفير فرص التعلم المستدامة وتعزيز مهارات القراءة والكتابة والحساب للفئات المستهدفة.
حيث توفر هذه البرامج التعليم المهني والفني وتعزز فرص العمل والاندماج الاجتماعي للأفراد.
وبذلت الجهات المعنية في المملكة على مدار سنوات جهودا حثيثة لتعزيز برامج محو الأمية، من خلال تنفيذ برامج تعليمية متنوعة تهدف إلى تعزيز مهارات القراءة والكتابة وتمكين الأفراد من المشاركة الفعالة في المجتمع، لتشمل هذه البرامج دورات التعلم عن بُعد، والتدريب المهني، والدورات القرائية، وورش العمل، والموارد التعليمية المبتكرة.
ويعد جانب التوعية والتثقيف جزءًا أساسيًا من جهود محو الأمية عبر تنظيم فعاليات متعددة لتوعية الجمهور بأهمية التعلم والقراءة وتشجيعهم على المشاركة في برامج التعليم المتاحة وخصوصا في الاماكن النائية والارياف.
وبالرغم من تلك الجهود لا يزال التحدي ماثلًا أمام برامج محو الأمية نتيجة الفقر والتهميش والتحديات الاقتصادية عوامل تتمثل بصعوبة الوصول إلى التعليم الامر الذي عزز من نسب الامية.
ولابد من النظر الى الجانب الجندري في نسب الامية التي تشكل نسبها اعلى لدى الاناث مقارنة بالذكور، وفق احصائيات رسمية، الامر الذي يدعو لتكثيف جهودها لتوفير فرص التعلم للجميع، وتعزيز التنسيق المستدام للمبادرات التعليمية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك تركيز على تطوير برامج تعليمية مبتكرة وملائمة لاحتياجات المجتمع كما يجب أن تكون هذه البرامج مرنة وقابلة للتكيف مع التحولات التكنولوجية، وتشجيع استخدام التكنولوجيا في تعزيز التعلم والقراءة.