بدأت أندية دوري المحترفين لكرة القدم، بإعادة هيكلة فرقها، في ظل انتهاء مرحلة الذهاب من الدوري، حيث تشهد المرحلة الحالية استغناء أندية عن لاعبين محليين وأجانب، بسبب شح الموارد المالية للأندية وعدم القدرة على الإيفاء بدفع رواتبهم الشهرية.
وفضّل لاعبون الرحيل إلى أندية أخرى أملا بانتظام دفع مستحقاتهم، كما لوح مدربون برحيلهم عن فرقهم بسبب عدم القدرة على تلبية مطالبهم المالية، خاصة فيما يتعلق بالرواتب الشهرية.
وشهد فريق الفيصلي تحركا كبيرا في هذا الجانب، حيث تم فسخ عقد المحترف الإنجليزي جوناثان، فيما غادر المحترف التونسي رفيق الكامرجي، الفريق من دون الحصول على موافقة النادي، فيما طلب المحترف اللبناني مهدي خليل، من الفيصلي فسخ العقد.
وفسخ فريق الجليل عقود 6 من لاعبيه، فيما احتجب لاعبو فريق الرمثا عن التدريب احتجاجا على عدم الحصول على الرواتب الشهرية منذ فترة طويلة.
ويعاني فريق السلط من عدم انتظام لاعبيه بالتدريبات بسبب غياب الرواتب، وهو ما دفع المدرب السوري عماد خانكان، لتوجيه إنذار للنادي بضرورة صرف الرواتب، علما أن فريق السلط بدأ بفسخ عقود عدد من اللاعبين بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها.
وتعاني جميع أندية المحترفين لكرة القدم، باستثناء فريق الحسين اربد، من أزمات مالية أثرت على استقرار الأداء الفني لفرقهم، علما أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الصدامات بين اللاعبين والإدارات بسبب شح الموارد المالية.
وأكد مدرب فريق الجليل محمد العبابنة، أن أندية المحترفين تعاني من غياب الاستقرار الفني، نتيجة غياب الاستقرار المالي.
وأضاف في تصريح صحفي أن “اللاعبين يطالبون برواتبهم المتأخرة منذ أشهر، وهذا دفع عدد من اللاعبين للمطالبة بفسخ عقودهم، فيما لجأ لاعبون آخرون إلى تطبيق التعليمات التي تتيح لهم الرحيل عن فرقهم بسبب تأخر دفع الرواتب”.
ويقول المدرب الوطني إسلام ذيابات، إن المشكلة المالية تشكل حاليا التحدي الأكبر للكرة الأردنية، ولا بد من إيجاد حلول ناجعة للتخلص من الوضع الراهن الذي يهدد تطور الأندية والمنتخبات الوطنية.