مقالات واراء – هلا نيوز
لم يعلن الاحتلال الإسرائيلي رسمياً مسؤوليته عن جريمة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري، ولكن العديد من المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين أخبروا موقع “أكسويس” أن إسرائيل كانت وراء الهجوم.
وأشار الموقع إلى أن الهجوم الإسرائيلي يمثل ضربة خطيرة لحماس ويمكن أن يدفع جماعة حزب الله اللبنانية إلى تصعيد هجماتها ضد إسرائيل.
وقد حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله علناً إسرائيل قبل عدة أسابيع من محاولة اغتيال قادة حماس في بيروت. وهدد برد قوي إذا حدث ذلك.
وقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية عن استشهد العاروري واثنين من قادة حماس وأربعة أعضاء آخرين في الهجوم على مكتب حماس في بيروت، ووقعت الغارة بالقرب من مقر حزب الله في الضاحية بضاحية بيروت.
وبحسب ما ورد، قالت حماس إن العاروري كان “أحد مهندسي” عملية “طوفان الأقصى”. وهو أكبر قيادي في حماس يُقتل منذ بدء الحرب في غزة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل عدة أسابيع إنه أمر المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بملاحقة قادة حماس في جميع أنحاء العالم.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسويس إن إسرائيل تستعد لانتقام كبير من حزب الله، والذي قد يشمل إطلاق الجماعة صواريخ طويلة المدى باتجاه أهداف في إسرائيل.
ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، هجوم الثلاثاء بأنه “جريمة صارخة تظهر مرة أخرى الوحشية التي ينفذها الاحتلال ضد شعبنا”.
وقال هنية في كلمة متلفزة “كل هذه الاغتيالات والهجمات ستجعلنا أقوى وأكثر تصميما من أي وقت مضى. هذا هو تاريخ المقاومة وحركتنا. نحن دائما نصبح أقوى وأكثر تصميما”.
واعتبر أن الهجوم “انتهاك للسيادة اللبنانية”. و”الاحتلال مسؤول عن أي تداعيات”.
وقال مسؤولان أمريكيان لموقع أكسيوس إن إسرائيل كانت وراء هجوم يوم الثلاثاء، لكنهما أكدا أن إسرائيل لم تخطر إدارة بايدن مسبقًا بالهجوم.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة لكنه قال إنها أبلغت إدارة بايدن “بأثناء تنفيذ العملية”، وفقاً للموقع.
وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، بالهجوم ووصفه بأنه “جريمة إسرائيلية” تهدف إلى جر لبنان إلى الحرب في غزة.
ودعا ميقاتي المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها.