في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتقاء أكثر من 20 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، واستمرار الصمت العالمي عما ترتكبه آلة القتل والإرهاب “الإسرائيلي”، ظهرت الازدواجية العالمية في مجال حقوق الإنسان وانكشفت الأكاذيب الغربية التي حاولوا ترويجها خلال سنوات.
البعض لا يحصل على العدالة
الممثلة الأمريكية أنجيلنا جولي المبعوثة الخاصة السابقة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبرت عن إحباطها من حالة التمييز والازدواجية التي يعاني منها العالم في مجال حقوق الإنسان، مؤكدة أنها اكتشفت حقيقة ذلك بعد 20 عاما من العمل في المجال الإنساني.
وقالت خلال حوار مع المخرجة السورية وعد الخطيب، ضمن الفيلم الوثائقي “نحن نجرؤ على الحلم”، إنه: “ربما وُجدت فكرة الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، وكانت تعني أيضا وجود أهداف وخطوط واضحة لحقوق الإنسان، وأنه يجب أن يتحرك أحد لإنجاز هذه الحقوق، وهي مهمة الأمم المتحدة بالضرورة”
وبينت أنها علمت بعد ذلك أن الامور لا تسير بهذا الشكل البسيط، بل إنه يتم إعطاء بعض الناس الحقوق والعدالة، وربما تعطى بشكل مؤقت لبعض آخر، إلا أن آخرين لن يحصلوا عليها أبدا”.
وأشارت كذلك إلى المساعدات الغذائية كمثال.. “6% لهؤلاء و50% لأولئك.. العدالة من أجل هؤلاء لكن ليست لأولئك.. المحاسبة على هذه الجريمة ولا عقاب إذا كانت هناك مصالح”، موضحة أن هذه هي “الحقيقة القبيحة لجزء كبير من العالم ندركها مع الوقت.. سوف ندين هؤلاء بجريمة، ولن ندين أولئك، إنها الكذبة الكبيرة للعالم، والتي تتضح أكثر مع مرور الوقت”.
ويذكر أن أنجيلينا دانت عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بعد الت7 من اكتوبر، متهمة الاحتلال بقصف الأطفال والنساء والأسر عمداً، وحرمهم من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية” في انتهاك للقانون الدولي.