أعلنت شركة “ميتا”، يوم الخميس 7 نوفمبر، أن الشركة بدأت بعملية طرح التشفير الشامل عبر تطبيقات “مسنجر” و”فيسبوك”.
وقالت نائبة رئيس شركة “مسنجر”، لوريدانا كريسان، إن التشفير مبني على بروتوكول Signal وبروتوكول Labyrinth الخاص بشركة “ميتا”.
وأضافت كريسان أن الميزات الجديدة التي تم الإعلان عنها استغرقت سنوات لتطويرها لأن مهندسي الشركة ومصمميها ومصممي التشفير وغيرهم أعادوا بناء التطبيق من الألف إلى الياء.
وأوضحت: “لقد عملنا بشكل وثيق مع خبراء خارجيين وأكاديميين ومدافعين وحكومات لتحديد المخاطر وبناء وسائل التخفيف لضمان أن الخصوصية والسلامة يسيران جنبا إلى جنب”.
وأتاحت “ميتا” خدمة “المحادثات السرية” على “مسنجر” لأول مرة، في عام 2016. ثم أبلغت الشركة عن اختبارها ميزة التشفير التام، أو كما تعرف بالتشفير من طرف-إلى-طرف (End-to-end encryption)، لأول مرة من قبل الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرغ، في عام 2019. وكانت الشركة تعتزم سابقا طرح الميزة افتراضيا في عام 2022، لكنها أخّرت الإطلاق وسط مخاوف من أن هذا من شأنه أن يمنع “ميتا” من اكتشاف إساءة معاملة الأطفال على منصتها.
وبموجب التغييرات، لن تتمكن “ميتا” من الوصول إلى محتوى ما يرسله المستخدمون أو يتلقونه، ما لم يختر مستخدم واحد في الدردشة الإبلاغ عن رسالة إلى الشركة.
وستكون الميزات الجديدة متاحة على الفور، لكن الشركة قالت إن تحديث محادثات “مسنجر” بالتشفير الافتراضي الشامل سيستغرق بعض الوقت.
وسيستغرق الأمر أشهرا حتى يتم نشر التشفير الشامل لأكثر من مليار مستخدم على النظام الأساسي. وسيتلقى المستخدمون مطالبة بإعداد طريقة استرداد لاستعادة رسائلهم بمجرد اكتمال عملية النقل.
ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة القلق بين مجموعات إنفاذ القانون وحماية الأطفال، التي عارضت الشركات التي تطبق التشفير الشامل.
ولن يتم تطبيق التشفير الشامل على “إنستغرام” في الوقت الحالي، لكن الشركة قالت في أغسطس إن التغيير سينطبق على تطبيق الصور الشهير بعد وقت قصير من اكتمال ترقية “مسنجر”.
وجدير بالذكر، أن محادثات “واتس آب” مشفرة بالفعل.
وتتضمن الميزات الجديدة الأخرى التي يتم طرحها القدرة على تعديل الرسالة لمدة تصل إلى 15 دقيقة بعد إرسالها، واختفاء الرسائل لمدة 24 ساعة، والتحكم في ما إذا كان يمكن للمستخدم رؤية أنك قرأت رسالته، والقدرة على الاستماع إلى الرسائل الصوتية بسرعة 1.5 أو 2 مرة.