أعلنت مديرة الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة، سامنتا باور، الثلاثاء، عن مساعدات جديدة لقطاع غزة الذي تدمره الحرب الإسرائيلية، وذلك خلال زيارة إلى مصر وفيما يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في القطاع المحاصر ما يضع الفلسطينيين أمام أخطار.
توجهت باور إلى بلدة العريش المصرية الحدودية المتاخمة لقطاع غزة قبالة معبر رفح الذي أعيد فتحه لكن بقدرة محدودة منذ اندلاع الحرب.
وأعلنت باور عن مساعدات أميركية جديدة بقيمة 21 مليون دولار تتضمن لوازم للنظافة وللخيم ومواد غذائية لأهالي غزة، حيث الماء والسلع الأساسية الأخرى قليلة.
وقالت وكالة يو إس إيد (USAID) إن المساعدات تضاف إلى 100 مليون دولار أعلن عنها الرئيس جو بايدن في 18 تشرين الأول.
وتزامنت زيارة باور مع تسليم الجيش الأميركي 16.3 طنّا مكعبا من مساعدات سبق الإعلان عنها تتضمن إمدادات طبية وملابس شتوية ومواد غذائية جاهزة للاستخدام.
وقالت الوكالة في بيان إن “الولايات المتحدة تواصل العمل على مدار الساعة للتغلب على العقبات الدبلوماسية والعملياتية التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، وتقديم حلول لتحديات المساعدة الإنسانية الناشئة وتوسيع نطاق هذه الاستجابة بشكل كبير إلى حيث يجب أن تكون”.
غير أن الولايات المتحدة تواجه أيضا انتقادات شديدة في العالم العربي لدعمها العسكري والدبلوماسي لإسرائيل التي تشن عدوانا متواصلا على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول.
وتقول الولايات المتحدة إنها دعت إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين، إن إسرائيل، بعد النداءات الأميركية، بدأت بالسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة.
وشنّ مقاتلو حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في أراضٍ تحتلها في 7 تشرين الأول، ممّا أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز نحو 240 شخصا، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس وتشنّ غارات جوية وهجوما بريا أسفر عن استشهاد نحو 15900 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.