دشن محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود، مساء أمس الاربعاء، لوحة جدارية من الفسيفساء لصورة واقعية لمعانقة المسجد للكنيسة في مدينة السلط، لعكس الواقع الذي يعيشه أبناء السلط والمملكة من وئام بين المسلمين والمسيحية.
ونفذت اللوحة خلال اختتام ملتقى السلط الدولي الأول للفسيفساء، من قبل مجموعة من الفنانين الفسيفسائيين من مختلف دول العالم، حيث تم دعوتهم من قبل الفسيفسائي زيد العواملة، للمشاركة في تنفيذ هذا المشروع الدولي ليكون شاهدا حضريا و تراثيا.
واستخدم في تنفيذ اللوحة الحجر الطبيعي من الأردن وبعض الحجارة الصناعية، أحضرها بعض الفسيفسائيين من بلدانهم (ألمانيا وهولندا)، حيث تم استخدام الحجارة الزجاجية الملونة للنوافذ، والذهبية للمسجد والكنيسة وكلمة السلط مدينة التسامح والضيافة.
ويبلغ قياس اللوحة التي وضعت على مدخل زوار مدينة السلط في ساحة عقبة بن نافع، ونفذت بتقنيات وأسلوب كل فنان حسب مدرسته الفنية، (3.5 متر في 2.5 متر)، ما أعطى اللوحة جمالية فريدة.
وتأتي إقامة الملتقى وإنشاء اللوحة، بمناسبة إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي اليونسكو بعنوان ” السلط مدينة التسامح والسلام”، و تجسيدا للرؤى الملكية السامية والجهود الحثيثة للسلام.
وشكر أبو قاعود، الضيوف المشاركين من دول البرتغال، ألمانيا، هولندا، صربيا، إنجلترا، بريطانيا، إيطاليا، مصر، المغرب، تونس، الجزائر، لبنان، بالإضافة إلى الأردن.
وقال: “إن هذا الإنجاز الفني هو ترجمة واقعية للفسيفساء المترابطة بين أبناء المجتمع الأردني، مؤكدا وقوف الجميع مع مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد، تجاه القضية الفلسطينية وما يحدث من قتل للأبرياء في غزة .
كما شكر جميع الجهات الداعمة والمشاركة في تنفيذ هذه الجدارية، التي جاءت تجسيدا لمبادرة أبناء السلط، مدينة التسامح وأصول الضيافة ورمز المحبة والسلام .
وأضاف أن تكاتف وتعاون الجهات الداعمة التي ساهمت في إنجاح الملتقى، من مجلس المحافظة وبلدية السلط الكبرى ومؤسسة إعمار السلط ووزارة السياحة والآثار وجميعة الكاريتاس الأردنية، هو تأكيد للانسجام بين مؤسسات الدولة وهيئات المجتمع المحلي.
ودعا أبو قاعود، إلى تعميم الفكرة على جميع ألوية محافظة البلقاء، وجميع محافظات المملكة.
كما دعا المشاركين إلى نقل هذه المبادرة الدولية لبلدانهم، ليعم التسامح والسلام في جميع بلدان العالم.