ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول إلى 12 ألفا و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل، و3300 سيدة، بالإضافة إلى 30 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 200 طبيب وممرض ومسعف، و22 من رجال الدفاع المدني، و56 صحفيا.
وقال المكتب الحكومي، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت 95 مقرا حكوميا، و260 مدرسة منها 64 مدرسة خرجت عن الخدمة، وكان آخر مجزرة في مدرسة الفاخورة التي راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد وجريح.
وأضاف أنه تم تدمير قرابة 77 مسجدا كليا، و165 مسجدا جزئيا، بالإضافة إلى استهداف 3 كنائس.
الوحدات السكنية
قال المكتب الحكومي في قطاع غزة، إنّ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي 43 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 225 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، أي أن قرابة 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
المستشفيات
بيّن المكتب الحكومي، أنه في ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 25 مستشفى و52 مركزا صحيا، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الجمعة، مستشفى الوفاء لرعاية المسنين في مدينة الزهراء، والتي تعتني وتضم أكثر من 60 مسنا ومسنة، واستشهد نتيجة القصف مدير المستشفى مدحت محيسن.
كما أكمل الاحتلال الإسرائيلي جريمته في مجمع الشفاء الطبي فبعد احتلال المستشفى منذ أيام وتحويله إلى ثكنة عسكرية وسجن كبير ومقبرة جماعية، فقد قام صباح اليوم بإخراج أكثر من 500 مريض وجريح أنهكهم الجوع والعطش والألم، وأجبرهم على إخلاء مجمع الشفاء الطبي قسرا وتحت تهديد السلاح والقتل لكي يلاقوا مصيرهم في الشوارع وهم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية الصحية والطبية الفائقة لاسيما أن غالبيتهم من أصحاب الحالات الخطيرة.
وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع من كانوا في مجمع الشفاء الطبي من مرضى وجرحى وأطفال خُدَّج وطواقم طبية، ويتحمل المسؤولية كذلك عن احتلاله لمجمع الشفاء الطبي وتدميره وتخريبه وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومركز للتحقيق والقتل وتحويله إلى مقبرة جماعية.
وحمّل أيضا المؤسسات والمنظمات الدولية مسؤولية الإهمال والتقصير وضعف المتابعة والتنسيق في إطار حماية المستشفيات والمراكز الصحية التي من المفترض أن لها حصانة دولية وقانونية.
وطالب دول العالم والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية المختلفة بممارسة دورهم المطلوب والضغط على أعلى المستويات من أجل إخلاء مستشفى الشفاء من قوات الاحتلال وإخراج الجنود والدبابات والطائرات من حرم وأجواء المستشفى وإمداده فورا وبشكل عاجل بالوقود هو وجميع المستشفيات لكي تتمكن من العودة إلى أداء مهمتها الإنسانية والطبية والصحية.
كما طالبت حكومة غزة بفتح معبر رفح الحدودي مع مصر لإدخال المساعدات الطبية والإمدادات وإدخال الوقود لهذه المستشفيات في إطار إعادة تشغيلها وعودتها إلى العمل.