قال رئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي في غزة، عدنان البرش، الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم المستشفى وانسحب لاحقا “دمر أجهزة طبية” و”عاث خرابا في جميع الأماكن” داخله.
وأوضح البرش من داخل المجمع الواقع في شمال القطاع، أن “الوضع كارثي جدا.. وضع إنساني جدا من الدرجة الأولى” حيث “لا كهرباء ولا ماء ولا أكسجين”.
وتحدث عن “ضرب محطات الأكسجين جميعها” مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ ليلة البارحة “قام بإرهاب المستشفى بقصف الطوابق العليا له وبإطلاق الرصاص العشوائي عليه، وبإطلاق الطائرات المسيرة لتطلق النار على كل ما هو متحرك في المستشفى والقناصة التي تعتلي الأسطح المجاورة للمستشفى”.
وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي صباحا “بتفتيش قبو المستشفى الذي هو عبارة عن مستودع للمستشفى ومكان للصيانة للمستشفى … ولم يجدوا أي شيء في المستشفى كما ادعوا قبل ذلك” وفق البرش.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من داخل المستشفى، لكنه بقي متمركزا في المناطق المحيطة له، على ما أكد البرش.
وتفقدت كوادر المستشفى، بعد أن انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي و”وجدناهم قد عاثوا خرابا ودمروا جميع الأجهزة الموجودة” من “جهاز التصوير الطبقي، وجهاز الرنين المغناطيسي، وأجهزة الألترا ساوند، والسيرفرات الموجودة داخل المستشفى، ولم يبقوا شيئا على حاله في هذا النطاق” بحسب البرش.
وقال، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “عاث خرابا في جميع الأماكن التي كان يتجول فيها داخل المستشفى”.
استجواب إسرائيلي
وبحسب البرش، فإن الكوادر الطبية موزعة داخل كل أقسامها حيث “لا تستطيع الخروج ولا تستطيع حتى فتح النوافذ بناء على تعليمات الجيش الإسرائيلي” الذي “كان يستهدف أي متحرك بقناصتهم وطائراتهم المسيرة فوق المستشفى”. ويمنع كذلك الخروج من بنايات المستشفى.
وتحدث عن دخول جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ”أماكن فيها عدد من النازحين الموجودين، وعدد من العاملين من طواقم المستشفى …”. وقال في هذا الصدد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استجوب هؤلاء.
البرش قال، إن المساعدات التي قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي “محاولة أن يجمل وجهه القبيح ببعض الصناديق الصغيرة …” مذكرا بأن جيش الاحتلال رفض عدة مرات محاولات لإدخال المساعدات للمستشفى.
وأشار إلى عدم وجود اشتباكات داخل المستشفى موضحا أن إطلاق النار حدث من طرف واحد؛ وهو جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويستشهد مرضى يوميا منذ نحو أسبوع في ساحات مجمع الشفاء؛ بسبب “قلة الرعاية ونقص الإمكانيات وقطع الكهرباء وعدم إمكانية إجراء العمليات اللازمة لهم” وفق البرش.