طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الأربعاء، باتخاذ إجراءات فورية لوقف “المذبحة” في غزة، بعد أن اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في القطاع المحاصر.
وقال مارتن غريفيث في بيان، “بينما تبلغ المذبحة في غزة مستويات جديدة من الرعب كل يوم، يواصل العالم مشاهدة ذلك في حال من الصدمة وسط تعرض المستشفيات لإطلاق النار ووفاة الأطفال الخدج وحرمان جميع السكان من وسائل المعيشة الأساسية”.
وأضاف “لا يمكن السماح باستمرار ذلك” قبل أن يعرض خطة مكونة من عشر نقاط تهدف إلى تسهيل ودعم المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة.
كما ناشد غريفيث الطرفين “احترام القانون الإنساني الدولي والموافقة على هدنة إنسانية ووقف القتال”.
وقُتل نحو 1200 شخص في أراض تحتها إسرائيل بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس بحسب سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تقدّر كذلك أن نحو 240 شخصا أخذوا محتجزين.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا متواصلا على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 11320 شخصا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء.
ودعا المسؤول الأممي، الطرفين وكل من له تأثير عليهما والمجتمع الدولي، إلى “بذل كل ما في وسعهم” لتنفيذ خطته الإنسانية المكونة من عشر نقاط.
وطلب منهم تسهيل إيصال المساعدات في جميع أنحاء القطاع، وفتح نقاط عبور إضافية لدخول المساعدات و”الشاحنات التجارية” بما في ذلك معبر كرم أبو سالم والسماح بتسليم الوقود لتمكين نقل المساعدات.
كما أعرب عن رغبته بزيادة “الأماكن الآمنة” للنازحين داخل غزة، وخاصة في المدارس، وتحسين نظام الإخطار بشأن المعارك من أجل حماية المدنيين وإنشاء مراكز لتوزيع المساعدات.
وأخيرا، دعا إلى تمكين المدنيين من الانتقال إلى مناطق أكثر أمانا، وتمويل الاستجابة الإنسانية البالغة 1.2 مليار دولار، وتطبيق هدنة إنسانية من أجل استئناف تقديم الخدمات والأعمال التجارية الأساسية.
وختم بالقول “يجب على العالم أن يتحرك قبل فوات الأوان”.