أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، الأربعاء، عن توقف كل المولدات العاملة في المقاسم الرئيسة في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وأضافت الشركة في بيان مقتضب على صفحتها الرسمية، أن عناصر الشبكة الأساسية أصبحت تعتمد على ما تبقّى من مصادر تخزين الطاقة (البطاريات)، ما سيؤدي إلى توقف كل خدمات الاتصالات خلال الساعات القليلة القادمة.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن الوزارة تواصل جهودها لإدخال الوقود اللازم لقطاع الاتصالات في غزة.
وأضاف أن الوزارة تواصل متابعتها بخصوص إدخال الوقود اللازم لقطاع الاتصالات في غزة مع الاتحاد الدولي للاتصالات، إضافة إلى أنه سيتم اليوم (الأربعاء) لقاء مع مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ (ETC)، التي من مسؤولياتها عملية التنسيق لإدخال المعدات والوقود لقطاع الاتصالات.
وأشار إلى أنه لتشغيل ما تبقّى من قطاع الاتصالات في غزة، فنحن بحاجة يوميا إلى 14500 لتر من الوقود، مشيرا إلى أن ما تبقّى أصلاً من شبكة الاتصالات في قطاع غزة هو 30% بقدرة خدمة 50% تقريباً، الأمر الذي يحتاج إلى جهود أخرى لإصلاح ما تم تدميره، ويتعذر ذلك لعدم وجود مسارات آمنة لكوادر الاتصالات، منوهاً إلى أنه حتى تقديرات وضع الشبكة معتمدة على التقييم عن بعد، وتحتاج إلى الفحص عن قرب للتقدير بشكل أكثر دقة.
وأضاف وزير الاتصالات أن الوزارة تلقت وعوداً بفتح التجوال على الشبكات المصرية لشرائح الاتصالات الفلسطينية، مشيراً إلى أنه حتى لو تم فتح التجوال على الشبكات المصرية، فمن الممكن أن تصل التغطية فقط إلى مشارف خان يونس، مؤكداً أن الحل الأفضل هو إعادة تشغيل الشبكات الفلسطينية مع عمل الإصلاحات اللازمة لها، وتأمين مسارات آمنة لعمل كوادر الاتصالات.
وأردف سدر أن الاتحاد الدولي للاتصالات أبلغهم بأن تقدماً بسيطاً طرأ بخصوص إدخال الثريا للمؤسسات الدولية العاملة في القطاع، منوهاً إلى أن العمل على هذا الأمر يجري من أكثر من 20 يوماً ولا يوجد تقدم على الأرض، وأنه في حال دخلت الأجهزة فستكون للاستخدام في نقاط محددة لدى المؤسسات الدولية.
سدر، قال في وقت سابق إن خدمة الاتصالات والإنترنت ستتوقف بالكامل في قطاع غزة الخميس بسبب نفاد الوقود، مما سيسهم في تعميق الكارثة الإنسانية، لعدم قدرة المواطنين على التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة والنجدة.
وتعرضت خدمات الإنترنت والاتصالات للانقطاع مرات عدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين أول 2023.
وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم البعض لمرتين، وأصبح الاتصال مستحيلا بأحبائهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى.