أطلقت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة هويتها السياحية الجديدة لمدينة العقبة تحت شعار ( عَ الطبيعّة )،وذلك ضمن فعاليات جناح هيئة تنشيط السياحة بمعرض سوق السفرّ العالمي 2023 في العاصمة البريطانية لندن، الذي يشهد مئات الأجنحة لسوق السياحة العالمي، بتنظيم من سلطة منطقة العقبة الخاصة، ويعتبر هذا الشعار الجديد ذو معنىً يلخص البيئة الرائعة لمدينة العقبة وطبيعة أهلها الدافئة والمضيافة.
كما أطلقت سلطة منطقة العقبة موقعها الإلكتروني الجديد ( www.visitaqaba.com ) والذي سيكون متاحًا على الإنترنت بعد انتهاء معرض سوق السفر العالمي ما يضمن سهولة وصول المسافرين إلى المعلومات التي يبحثون عنها في العقبة.
كما قامت السلطة بحملة ترويجية إلكترونية داخل العاصمة لندن، تستهدف من خلالها التعريف بالمنتج السياحي الخلاّب في العقبة وإقليمها، حيث تم نشر عروض أخاذة لجماليات السياحة في العقبة ومختلف المواقع السياحية والأثرية في الأردن، عبر شاشات عرض إلكترونية في مواقع مهمة واستراتيجية داخل مدينة لندن باعتبارها من أكبر أسواق السياحة العالمية مشاهدة.
وجاء إطلاق الهوّية السياحية الجديدة للعقبة ( ع الطبيّعة ) من جانب رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، بحضور وزير السياحة والآثار \ رئيس مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة مكرم القيسي، ورئيس مجلس مفوضي إقليم البترا ، فارس البريزات ومدير عام هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، وبمشاركة ممثلين عن مفوضية سلطة العقبة الاقتصادية وشركة الملكيّة الأردنية للطيران و 34 منشأة سياحية أردنية.
من ناحيته أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز: أن الهوّية الجديدة ( ع َ الطبيعة) ليست مجرد إعادة صياغة للهوّية السياحية للعقبة، بل هي دعوة وتحية صادقة لجمال العقبة الهادئ والضيافة المشهورة لسكانها في كافة الأوقات.
وشدد على الالتزام بإبراز العقبة، ليس كوجهة سياحية وحسب، بل كقصة حقيقية تتشابك فيها الروابط الإنسانية مع الطبيعة الخلابة، منوهاً إلى أن إعادة صياغة الهويّة الجديدة والتحول الرقميّ هما خطوتان محوريتان في هذا الاتجاه، وستستعد العقبة أيضًا لاحتضان رحلات مثيرة نحو السياحة المستدامة،في أعقاب وضع خارطة الطريق الاستراتيجية للنمو الأخضر في العقبة.
وأشار الفايز إلى الرؤية المستقبلية كي تصبح العقبة مدينة خضراء رائدة، كأساس للتنفيذ الشامل لاستراتيجية التسويق والتي ستوجه الحملات المستقبلية نحو تسليط الضوء على معالم وتجارب وخدمات العقبة الرائعة وستعزز مكانة العقبة على خارطة السياحة العالمية لتدشن مرحلة جديدة في رحلتنا تجاه تحقيق رؤيتنا، كما إنها ستمثل العقبة كوجهة سياحية كي تعبّر عن شخصيتها السياحية وتطلعاتها وإنجازاتها والحفاظ على جمالها الطبيعي، وبهذا نكون قد أكسبنا جهودنا التروّيجية للمملكة زخماً جديدا وانسيابية في أوساط الزائرين والسائحين للعقبة و توفير تجربة استثنائية للزائرين.
وأعرب الفايز عن أمنياته بأن يكون للهوّية الجديدة أثراً إيجابياً في دعم النشاط السياحي وزيادة أعداد السياح وبالتالي تحقيق زيادة في ارتفاع الدخل السياحي للمدينة وللمملكة، مضيفاً أن استمرار الأردن في استقبال الزائرين من جميع أنحاء العالم، يدعم إطلاق الهوية السياحية الجديدة كإضافة مميزة ذات أهداف تساعد على إعادة تقديم سياحة المملكة كإشعاع يستقطب دول العالم نحو العقبة والمملكة، حيث إن هذه الخطوة ستمكننا من استقطاب العديد من الوجهات وتعزز مكانة العقبة كوجهة سياحية رائدة حول العالم خلال ما تبقى من هذا العام و الأعوام القادمة.
وبين الفايز أن الهوّية الجديدة للسياحة في العقبة ( ع الطبيعة) سوف تُوحِّد الاتصال وتعززه بين الشركاء المعنيين في قطاع السياحة وشركات السفر والفنادق وأي أطراف أخرى ضمن القطاع السياحي وبين الجمهور المستهدف في كل ما يتعلق بالعقبة، كما ستعزز أيضا حضور العقبة على الساحة الدولية من خلال المعارض السياحية العالمية والفعاليات التي تشارك فيها هيئة تنشيط السياحة.
وتضمنت فعالية إطلاق الهوية السياحية ( ع الطبيعة) عروضاً تقديمية رائعة للهوّية الجديدة مما تكرس لثقافة العقبة المحلية وتقدم تجارباً حقيقية ذات معانٍ شاملة للجميع، إذ إن عملية إعادة التموضع هذه ستضع العقبة في مكانة متميزة في الأسواق التنافسية وتسمح للشركات السياحية المشاركة بمنتجاتها وخدماتها ضمن الهوّية الجديدة بسلاسة، واكتشاف كنوز العقبة الطبيعية، كشواطىء خليج العقبة على البحر الأحمر و واديّ رمّ وبترا وغيرها من المعالم السياحية التي لا تزال تشكل عوامل جذب قوية للسائحين، مدعوماً بالهوّية الجديدة للعقبة، لفتح الباب أمام رؤية أفضل وإثراء التجارب الحيّة في الأردن.
وتشمل هذه التجارب فعاليات وزيارات سياحية مختلفة تشمل سياحة الغوص و عروض السياحة المجتمعية وسياحة المغامرات والتعرف على رمال وادي رمّ الخلابة،أو مشاهدة الطيور المستوطنة وأسراب الطيور المهاجرة خلال رحلاتها بين القارات، ما يسهم ذلك بشكل كبير في النمو الشامل واستدامة العقبة كوجهة تلخص بشكل رائع مدى الانسجام بين الجمال الطبيعي الأخاذ للمنطقة والعلاقات الإنسانية العميقة المتجذرة في تاريخها، ويستحضر هذا الشعار ( ع الطبيعة ) مشاعر التجارب الأصيلة والانتماء العميق للبيئة في الأردن.
جدير بالذكر أن العقبة مقبلة حاليًا على تنفيذ عددٍ من مبادرات الاستدامة بشكل نشط، بما يتماشى مع المعايير الدولية مثل Green Fins لمشغلي الغوص، والمفتاح الأخضر لصناعة الضيافة، والعلم الأزرق للشواطئ، والسعي للحصول على شهادة الوجهة الخضراء.
يشار إلى أن سوق المملكة المتحدة يُعد مركزاً بالغ الأهمية بالنسبة للعقبة كوجهة رئيسة، إذ تعمل العقبة على تعزيز إمكانية الوصول وتنويع عروضها لجذب السياح، فيما يشكل سوق المملكة المتحدة، باعتباره أحد أكبر المصادر وأكثرها ثباتًا للزوار الدولييّن ذو أهمية قصوى لتكون العقبة على رأس القائمة المفضلة للمسافرين من بريطانيا وخوض التجارب الثقافية والتاريخية وسياحة المغامرة.