قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الثلاثاء، إنه يذكر السياسيين في إسرائيل بأن الموقف التحريضي هو تهديد وزير إسرائيلي باستخدام سلاح نووي ضد قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة عدوان متواصل منذ نحو شهر.
وجاء تصريح الخصاونة ردا على بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية أشار إلى أن “علاقات إسرائيل مع الأردن ذات أهمية استراتيجية لكلا البلدين ونأسف للتصريحات التحريضية الصادرة عن القيادة الأردنية”.
وأوضح الخصاونة خلال لقاء مع رئيس وأعضاء في مجلس الأعيان، “إذا كان الخطاب الأردني وهذا الموقف المتسق مع القانون الدولي يستجلب لنا نقدية كما يتشدق بعض الساسة في إسرائيل بأنه موقف تحريضي فنحن نذكرهم بأن الموقف التحريضي هو الموقف الذي يقوم به مسؤول في الحكومة الإسرائيلية بالتهديد باستخدام سلاح نووي”.
وأكد أن “هذا الأمر لن يثنينا عن الاستمساك بالمواقف المبدئية التي توفر لنا دوما قاعدة من الاحترام الدولي وليس تحريضا أن ندعو دوما إلى سلام عادل وشامل يحفظ أمن الدول وشعوبها بما فيها شعب إسرائيل”.
وكان وزير التراث الإسرائيلي أميخاي إلياهو، اقترح إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة.
الخصاونة قال إن “مرتكزات الموقف السياسي الأردني تؤكد على وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية والقول وبدون مواربة بأن خلق أي ظروف تتعلق بفرض أو التشجيع على التهجير القسري لأهلنا في الضفة الغربية وغزة خط أحمر لن نسمح بتجاوزه بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف الخصاونة، أن “هذا الأمر مرفوض كونه يذيب القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني المشروع ويهدد الأمن القومي الأردني والعربي” مشيرا إلى “مساندة الأشقاء في مصر بعدم قبول التهجير من غزة”.
كما يرتكز الموقف الأردني، بحسب الخصاونة، إلى “وقف استهداف المنشآت المدنية والمستشفيات وسيارات وقوافل الإسعاف …”.
وأكد “ضرورة العمل على إعادة إنتاج الأفق والاشتباك السياسي المفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وفي إطار قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات وبما يلبي المصالح الوطنية العليا للدولة الأردنية”.