بعد انتقادها منذ أيام للأحداث المأساوية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، أعادت النجمة العالمية أنجلينا جولي استنكارها لما يعيشه سكان قطاع غزة، وشاركت عبر حسابها في “انستغرام” صورة لمجزرة مخيم جباليا نتيجة الهجوم الإسرائيلي التي خلّفت مئات القتلى من المدنيين بالإضافة إلى دمار هائل.
وكتبت :”هذا هو القصف المتعمّد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه، لقد بقيت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وها هي تتحوّل بسرعة إلى مقبرة جماعية”.
كما تابعت: “40% من القتلى أطفال أبرياء، وهناك عائلات تُقتل بأكملها، بينما العالم يراقب بدعم من العديد من الحكومات، كما يتعرّض الملايين من المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والأسر للعقاب الجماعي، بالإضافة إلى تجريدهم من إنسانيتهم، مع كل ذلك فهُم يُحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي، من خلال رفض المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من فرض وقف إطلاق النار على كلا الطرفين، فإن زعماء العالم متواطئون في هذه الجرائم”.
وكانت وزارة الداخلية في غزة قالت إن العدد الأولي لضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا يقدر بنحو 400 قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال.
تعليق على هجوم حماس
وكانت أنجلينا قد علّقت منذ أيام على تجدد القتال بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدةً أن هجوم الحركة على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري “لا يبرر الخسائر في الأرواح البريئة جراء قصف السكان المدنيين في غزة”.
وكتبت عبر حسابها الخاص على إنستغرام: “ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا يمكنهم الحصول على الطعام أو الماء، ولا إمكانية لإخلائهم، ولا حتى حق الإنسان في عبور الحدود بحثاً عن ملجأ”.
كما ذكرت أن “تركيزها يتجه نحو الأشخاص النازحين بسبب العنف”، مشيرةً إلى أنه “يعيش في غزة أكثر من مليوني شخص نصفهم من الأطفال تحت حصار شديد منذ ما يقرب من 20 عاماً، إضافة إلى عقود من النزوح وفقدان الجنسية”.
جزء صغير
وأكملت النجمة الحاصلة على جائزة أوسكار رسالتها لتقول أن “شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل غزة هي جزء صغير مما هو مطلوب، وتتسبب التفجيرات في احتياجات إنسانية جديدة يومياً، إن الحرمان من المساعدات والوقود والمياه هو عقاب جماعي للشعب”.
ثم ختمت لتقول: “يجب القيام بأي شيء يمكنه منع سقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين لإنقاذ الأرواح. لقد قمت مثل كثيرين آخرين، بالتبرع لجهود الإغاثة الطبية. لقد اخترت دعم عمل منظمة أطباء بلا حدود وكنت أتابع تقاريرهم عن كثب”.