أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة، الأربعاء، مخاطبة الأردن للاتحاد الدولي للاتصالات بخصوص انقطاع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 تشرين أول 2023 وحتى اللحظة.
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (جوال)، فجر الأربعاء، انقطاع كامل كافة خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة المحاصر، تزامنا مع تواصل العدوان الشامل على القطاع لليوم السادس والعشرين على التوالي، وذلك للمرة الثانية منذ بدء العدوان.
وقال هناندة إنه لا يجوز قطع الاتصالات والانترنت بأي شكل، كون فرق الإنقاذ والسكان المدنيين يعتمدون بشكل رئيسي على خدمات الاتصالات التي تعتبر خدمة أساسية وليست من الكماليات.
وأشار هناندة إلى وجود تنسيق أردني فلسطيني لدعم الموقف الفلسطيني بملف انقطاع الإنترنت والاتصالات على القطاع، موضحا أن هذا الجهد متواصل مع إعلان انقطاع ثان للاتصالات والإنترنت عن القطاع.
وكان وزير الاتصالات الفلسطيني إسحق سدر، أشار في وقت سابق خلال الانقطاع الأول للإنترنت عن القطاع لحديث مع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة للمشاركة في الضغط على الجهات الدولية لإعادة الإنترنت إلى قطاع غزة ليتسنى الحصول على الإغاثة اللازمة في هذا الوقت.
وقال هناندة إن قطع الاتصالات من قبل أي جهة ومنع الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية (الاتصالات والإنترنت) يضع جميع الاتفاقيات والاستراتيجيات و الجهود الكبيرة المبذولة لضمان حق الناس في الوصول إلى خدمات الاتصالات “موضع شك”.
تأسس الاتحاد الدولي للاتصالات عام 1865 لتسهيل الاتصالات الدولية لشبكات الاتصالات، ويطلع الاتحاد بمسؤولية توزيع الطيف الراديوي والمدارات الساتلية في العالم، ويضع المعايير التقنية التي تضمن سلاسة التوصيل بين الشبكات والتكنولوجيات.
وقال الاتحاد إنه يسعى إلى تحسين النفاذ إلى تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لفائدة المجتمعات المحلية التي تعاني من نقص الخدمات في جميع أنحاء العالم.
وقالت منظمة “نت بلوكس” لمراقبة الشبكات إن القياسات المباشرة أظهرت أن قطاع غزة تعرض لانقطاع جديد للإنترنت مع تأثير كبير على آخر مشغل رئيسي متبقٍ وهو شركة Paltel.
وذكرت “نت بلوكس” عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) إنه سيتم اعتبار الحادث بمكانة خسارة كاملة للاتصالات السلكية واللاسلكية من قبل معظم سكان القطاع.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، عن ارتقاء أكثر من 8500 شهيد وإصابة أكثر من 21 ألفا، في حصيلة غير نهائية.