بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، سير الأردن الثلاثاء، 6 شاحنات من الأدوية والمعدات والاحتياجات الطبية إلى الأهل في فلسطين عبر جسر الملك حسين.
وكان مجلس الوزراء قرر أول أمس تخصيص 45 ألف طن من القمح والحبوب و6 شاحنات من الأدوية والاحتياجات والمعدات الطبية والدوائية لأهلنا في الضفة الغربية في إطار المساعدات الإنسانية المستمر لأهلنا في الضفة وغزة.
كما أعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال الجلسة أنه يتم إجراء ترتيبات مع منظمة الصحة العالمية، وبمبادرة من مركز الحسين للسرطان؛ لاستقبال مجموعة من الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان في غزة؛ ليصار إلى معالجتهم في المركز حالما تتوفر الظروف لنقلهم.
ويأتي هذا الدعم إضافة لما تم تخصيصه سابقاً بتوجيه من جلالة الملك، من دعم لموازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمبلغ 3 ملايين دينار أردني، وقوافل المساعدات التي يتم نقلها إلى مطار العريش عبر طائرات سلاح الجو الملكي الأردني لإغاثة وإسناد أهلنا في غزة.
كما يستمر المستشفى الميداني العسكري الأردني في قطاع غزَّة بتقديم خدماته للفلسطينيين.
وكان في وداع الشاحنات التي تحمل الأدوية والمساعدات الطبية عند جسر الملك حسين وزير الصحة فراس الهواري، ووزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين وعدد من المسؤولين.
وأكد وزير الصحة فراس الهواري في مؤتمر صحفي مع وزير الإتصال الحكومي مهند المبيضين أن هذه الإمدادات الطبية تاتي تنفيذا للتوجيهات الملكية بدعم الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة لمواجهة الظروف الصعبة والكارثة الإنسانية التي يمر بها اهلنا في فلسطين.
وأوضح الهواري أن هذه الإمدادات تقوم بإرسالها وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص ومستودعات الأدوية وفي مقدمتها شركة أدوية الحكمة التي ساهمت بمساعدات طبية وصلت قيمتها إلى نحو مليون ونصف المليون دينار.
وأكّد أن هذه المساعدات الطبية تشتمل على الأدوية والمستلزمات الطبية والتي هي ضرورة وحاجة ملحة في ظل نوعية الإصابات التي تحدث.
وأشار إلى أن هذه الشحنات من الأدوية تشتمل على الأدوية والمضادات الحيوية والمستهلكات الطبية التي تستخدم في العمليات والاسعافات الطارئة.
ولفت إلى أن حجم الكارثة الطبية التي تشهدها الضفة الغربية وغزة بكل المقاييس الطبية .
وأشار إلى الاتصال الذي جرى مع وزير الصحة الفلسطيني بخصوص ترتيب إيصال المساعدات الطبية مؤكدا أنه تم تحديد الأدوية والمستلزمات الطبية المرسلة بعد أن استلمنا قوائم باحتياجات في الضفة وهناك مساعدات في طريقها لغزة ” والجميع على استعداد لمساعدة الأهل في الضفة وغزة “.
وأشار وزير الصحة إلى أنه تم الإعلان عن مبادرة مركز الحسين للسرطان لاستقبال أطفال مصابين بالسرطان من قطاع غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان ” ونحن ندرس كل السيناريوهات المقترحة في ظل الظروف الراهنة سيما ما يتعلق بحركتهم ونقلهم”.
واكد الهواري أن هناك متابعة حثيثة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وان الأردن لن يتوانى عن تقديم الدعم لأهلنا واشقائنا ومستمرون بمد يد العون لهم وسنكون مبادرين بتقديم هذا الدعم بكافة أشكاله.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين إن إرسال المساعدات الطبية للأهل في الضفة الغربية يأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية للحكومة، بدعم وزارة الصحة الفلسطينية في ظل نقص الأدوية والمعدات الطبية التي تعاني منها الوزارة؛ نتيجة التضييق والإجراءات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المبيضين أن هناك مساراً موازياً أيضا بدخول المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، إذ تم إرسال طائرتي مساعدات أردنيتين إلى مطار العريش في جمهورية مصر العربية، ليصار بعد ذلك لدخولها إلى القطاع عبر معبر رفح.
وقال المبيضين: “الأردن يفخر بأن يكون أول دولة ترسل مساعدات إلى الضفة الغربية”، مؤكدا أن جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، يعملان بشكل كبير في المسار السياسي على وقف الحرب على غزة ومنع تهجير المدنيين، إضافة إلى المسار الإنساني من خلال إدامة إيصال المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية إلى الأهل في غزة والضفة الغربية.
ولفت إلى أن الحكومة واستجابة للتوجيهات الملكية السامية خصصت مبلغ 3 ملايين دينار، لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا) للقيام بدورها في تقديم المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال المبيضين: جسر الملك حسين هو المعبر الوحيد الذي يستطيع من خلاله الفلسطينون الخروج والدخول من وإلى الضفة الغربية، وهو الشريان الوحيد الذي يصلهم لدول العالم.
وشدد على أن جلالة الملك عبد الله الثاني يحرص على إدامة مرور الفلسطينين وتواصلهم من خلال هذا المعبر، وخصوصا في ظل الحصار الذي يعاني منه الغزيون بسبب الحرب على القطاع.
وفي رده على سؤال حول المستشفى الميداني الأردني في غزة، أكد المبيضين أن هذا المستشفى يعمل بشكل مستمر لتقديم الخدمات الصحية للمرضى في القطاع، لافتا إلى أن هناك 182 كادرا طبيا أردنيًا من أفراد الخدمات الطبية يعملون في المستشفى.
من جهته أشار مدير إدارة جسر الملك حسين العقيد رأفت المعايطة إلى أن حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين قبل العدوان على غزة تختلف عما هي حاليا.
وأشار إلى أن الإجراءات اللوجستية التي اتخذها الجانب الإسرائيلي وتخفيض أعداد الكوادر البشرية العاملة على الجسر أدت إلى تحديد أعداد المسافرين عبر الجسر واوقات الدوام.
ولفت إلى أن ومع بداية الأزمة سمح الجانب الآخر بحركة 1500مسافر فقط في اليوم وبعد تطور الموقف تم تحديد اوقات الدوام من الساعة 8 صباحا وحتى الثانية ظهرا للقادمين وحتى الثالثة بعد الظهر للمغادرين.
واكد أن الكوادر العاملة في جسر الملك حسين تبذل كل جهودها لتسهيل حركة الأشخاص والبضائع لافتا إلى انخفاض حجم البضائع عبر الجسر على إثر العدوان على غزة إلى نحو 50%.
وكان مجلس الوزراء قد خصص 45 ألف طن من القمح والحبوب، و6 شاحنات من الأدوية والاحتياجات والمعدَّات الطبيَّة والدَّوائيَّة لأهلنا في الضفَّة الغربيَّة؛ في إطار المساعدات الإنسانيَّة المستمرة لأهلنا في الضفَّة الغربية وغزَّة.
وزير الصحَّة فراس الهواري قال خلال المؤتمر، إنه تم تحديد الأدوية والمستلزمات الطبيَّة المُرسَلة بعد أن تسلم الأردن قوائم باحتياجات الأهل في الضفَّة الغربيَّة، مشيرا إلى أن هناك مساعدات في طريقها إلى قطاع غزة.
وبين أن شحنة الأدوية والمساعدات الطبيَّة تشمل الأدوية والمعدَّات والمضادَّات الحيويَّة، والمستهلكات الطبيَّة التي تستخدم في العمليَّات والإسعافات الطَّارئة.