قال مدير مستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سلمية، الخميس، إنّه لا يمكن لأي منظومة صحية سليمة تعمل، لديها إمكانيات أن تتعامل مع عدد الشهداء والإصابات اليومية بسبب مجازر العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف أبو سلمية،أن مستشفى الشفاء يحتاج لأطباء، وأسرة، وعناية مركزية بسبب محاصرة القطاع والعدوان الحالي منذ 7 تشرين الأول، قائلا: “نحن في وضع صعب”.
وأشار إلى أن القدرة الاستيعابية لمستشفيات قطاع غزة تعدت مراحلها، حيث تم إجراء عمليات على الأرض دون تخدير، ومصابين تم وضعهم على الأرض، وغرف العمليات امتلأت ولا نستطيع إخراج الجرحى بعد العمليات إلى الأقسام لأنها ممتلئة.
وبين أنه تم وضع خيمة أمام قسم الطوارئ لاستقبال أكبر عدد ممكن من الجرحى، لكننا الآن عاجزون عن استقبال المزيد، حيث لا يستطيع مستشفى الشفاء اجراء أي عملية باستثناء حالات إنقاذ حياة مصاب لعدم القدرة على إجراء إدخالات لعدم توفر مكان.
ولفت إلى وجود 40-50 نازحا داخل مستشفى الشفاء وساحاته، معتبرا ذلك بالبيئة الخصبة لانتشار الأوبئة والتهاب الجروح عند الجرحى.
وتابع أن بعض الإدخالات لا نستطيع عمل شيء لها؛ لأن طبيعة الإصابات بالغة بالتعقيد وصعوبتها، حيث نستقبل أيضا حالات حروق بدرجات متفاوته تصل 80% منها من الدرجة الرابعة، مشيرا إلى أن الإصابات بهذه النسب من الحروق في أكبر المراكز في العالم لا يمكن التعامل معها.
وفي رد على استخدام أسلحة مختلفة فيما يتعلق بالحروق، أكّد أبو سليمة أن الحالات التي تستقبل في مستشفى الشفاء حاليا جراء العدوان الإسرائيلي تختلف عن السابقة، قائلا: “وصلتنا حالات أطرافها وأقدامها ذائبه من شدة الحروق”.