أعربت وزارة الخارجية لدى الاحتلال الإسرائيلي عن غضبها من حديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مجلس الأمن، ووصفته بأنه مثير للغضب والدهشة ووصمة عار عليه وعلى الأمم المتحدة.
وقالت الوزارة إن “كلمات غوتيريش تعكس موقفا متحيزا ومشوها تجاه تل أبيب وتبرر ما أسمته “الإرهاب البشع” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس.
وطالبت تل أبيب غوتيريش بالتراجع عن كلماته والاعتذار بعد أن ألحق الأذى بالملايين، على حد زعمهم.
وكان غوتيريش قد دعا أمس الثلاثاء إلى “وقف إطلاق نار إنساني” في قطاع غزة، وقال إن هجمات المقاومة الفلسطينية لا تبرر لتل أبيب القتل الجماعي الذي تشهده غزة.
وفي اليوم الـ19 من العدوان على غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع واستهداف المدنيين، ما أسفر عن تسجيل عشرات المجازر، في الوقت الذي يعاني فيه الأهالي من حصار كامل، ما زاد من وطأة الحرب الدامية، وسط مناشدات دولية عاجلة بوقف التصعيد فورا.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها “السيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائية لها، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 5791 شهيدا منهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا إضافة إلى إصابة 16,297 بجروح مختلفة، منذ بدء الحرب على القطاع.
وبحسب هيئة البث العبرية، بلغ عدد القتلى من جانب تل أبيب 1400 بينهم 308 جنود، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين.