قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، إنه بالنسبة للأردن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تعني حرباً.
وأضاف الصفدي لفضائية “العربية” أنه لن يتم السماح بنكبة جديدة وبنكسة جديدة، ولن يتم السماح بترحيل الأزمة إلى دول الجوار.
وأشار إلى أن اللقاءات التي سيستضيفها جلالة الملك عبدالله الثاني، ستؤكد على التحرك الفوري لوقف الحرب الكارثية على قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، ولضمان حماية المدنيين.
وبين أن اللقاءات ستؤكد أيضا بشكل واضح وقاطع لا يقبل التأويل أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين داخل غزة أو من غزة أو من أي بقعة من بقاع فلسطين إلى خارج فلسطين جريمة حرب وفق القانون الدولي، ووفق اتفاقيات جنيف وكل ملحقاتها وبروتوكولاتها.
وأوضح أن “هذا موقف ثابت لن يتغير، وهو مرتكز إلى تاريخ وثبات بأننا سنتصدى لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، ومحاولة ترحيل الأزمة التي أوجدها ويفاقمها الاحتلال إلى دول الجوار”.
وأكد أن الأولوية الآن هي وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني في غزة وحماية المدنيين، محذرا من أن الاستمرار في هذه الحرب التي تستعر ستدفع المنطقة برمتها إلى الهاوية.
“نحن نختلف فيما يتعلق بهذا الموقف نحن نقول بأن الحرب على غزة يجب أن تتوقف ونقول، إن ما يجري في غزة عقوبات جماعية وجرائم حرب” وفقا للصفدي.
وأشار إلى أن الغرب تعامل مع الأزمة الأوكرانية وحشد دعما دوليا ضد الحرب على أوكرانيا من منطلق القانون الدولي، القانون الدولي لا يجوز أن يميز بين أزمة وأخرى استنادا إلى مكانها أو أطرافها، القانون الدولي والقيم الإنسانية لا يجوز أن تميز فيما يتعلق بهذا القانون استنادا إلى هوية أو جنسية الأطراف، نحن نقول، إن “الفلسطينيين ليسوا أقل إنسانية من الإسرائيليين ولا من الأوكرانيين، الفلسطينيون يستحقون أن يعاملوا كما يعامل كل شعوب العالم”.