في اليوم الحادي عشر للتصعيد غير المسبوق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تجدد القصف العنيف على مناطق عدة في قطاع غزة.
وأفاد المراسل ، اليوم الثلاثاء، بأن القصف طال عدة مواقع في القطاع المحاصر، من ضمنها مخيم النصيرات وسط غزة.
قضية عالمية
بالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي أن لا هدنة إنسانية بالقطاع في هذه المرحلة.
فيما قال متحدث عسكري إسرائيلي إن وضع غزة بعد الهجوم الإسرائيلي المزمع على القطاع الفلسطيني سيكون “قضية عالمية” مطروحة للنقاش الدولي. وأردف الأميرال دانيال هاجاري لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ستحتل القطاع بالكامل “لدينا كل التصورات النهائية”.
كما أضاف أن “مجلس الوزراء يناقش أيضا الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الأمر في غزة، فمسألة كيف سيبدو الوضع في هذه المنطقة قضية عالمية”، في إشارة إلى أن كل الاحتمالات واردة، ومن ضمنها احتلال القطاع.
شيء آخر
إلى ذلك، قال “نستعد للمرحلة التالية من الحرب، الكل يتحدث عن عملية برية، لكن قد يكون هناك شيء آخر”.
تأتي تلك التصريحات وسط مخاف دولية وأممية من كلفة باهظة الثمن إنسانيا ومادياً على الجانبين لأي توغل بري، لاسيما أن القطاع الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، يعتبر من المناطق الأكثر كثافة عالمياً نسبة لمساحته (365 كم مربع).
وكانت إسرائيل التي انسحبت من القطاع في 2005، حشدت خلال الأيام الماضية مئات الدبابات عند حدود غزة.
كما استدعت آلاف جنود الاحتياط، ودعت سكان شمال غزة إلى مغادرة منازلهم في الحال والتوجه نحو الجنوب، وعدم العودة ما لم يبلغوا بذلك.
فيما رأى بعض المراقبين أنها دعوة لقسم القطاع إلى جزأين، وتفريغ الجزء الشمالي من سكانه.
وحذروا من أن أي توغل بري سيكون باهظ الثمن، وقد يعرض حياة مئات الأسرى ممن احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر للخطر.