حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء من محاولة تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، مضيفا أنه يجب التعامل مع الوضع الإنساني داخل حدود قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال الملك في مؤتمر صحافي بعد لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين “هذا خط أحمر، لأنني أعتقد أن الخطة لدى بعض المشتبه بهم المعتادين هي محاولة خلق أمر واقع على الأرض. لا لاجئين في الأردن، ولا لاجئين في مصر”، بحسب “رويترز”.
وكان العاهل الأردني قد حذر أمس من أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء معرضون للخطر إذا لم يتم إيقاف الحرب على غزة، مشيراً إلى أن استمرارها قد يدفع بالمنطقة بأكملها إلى دوامة عنف جديدة.
وأكد أن محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، والتسبب بنزوحهم أمر مرفوض سيدفع بالمنطقة إلى كارثة أخرى ودوامة جديدة من العنف والدمار.
كذلك لفت إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني في حماية المدنيين وإدانة استهدافهم.
من جانبه، طالب المستشار الألماني بالحيلولة دون حدوث تصعيد في الشرق الأوسط، وحذر حزب الله وإيران من التدخل في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
تدمير البنية التحتية
وتعرضت البنية التحتية في شمال غزة لتدمير واضح على مدار عشرة أيام من الغارات الإسرائيلية، مما دفع السكان إلى النزوح نحو المحافظات الوسطى والجنوب لكن الأمر ليس أفضل حالا هناك.
فيما يتكدس آلاف النازحين في مرافق تابعة للأونروا التي أصبحت تعاني هي الأخرى في استيعاب المزيد وسط نقص واضح في الخدمات الأساسية.
وكانت الأونروا قد أعلنت، أمس الاثنين، أن أكثر من مليون شخص في غزة، أي ما يقرب من نصف عدد سكان القطاع، نزحوا منذ بدء المواجهة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.
وذكرت في بيان أن هناك نحو 600 ألف نازح في المنطقة الوسطى وخان يونس ورفح بقطاع غزة، من بينهم حوالي 400 ألف في مرافق الأونروا.
ارتفاع عدد الضحايا
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس، أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى أكثر من 2770 قتيلا ونحو عشرة آلاف مصاب.
وأضافت الوزارة في بيان أن عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية ارتفع إلى 59، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 1250 شخصا.