أدان الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء هجمات حركة حماس على إسرائيل، حليفة بلاده، واعتبرها “شرا مطلقا”، معربا في الوقت نفسه عن استعداد واشنطن لنشر مزيد من الموارد العسكرية في المنطقة.
وأطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت، عملية “طوفان الأقصى” هجمات مباغتة على إسرائيل تخللتها عمليات قتل وأسر.
وقال الرئيس الأميركي “ثمة لحظات في هذه الحياة، وأعني ذلك حرفيا، عندما يطلق العنان لشرّ مطلق على هذا العالم … هذا العمل هو شر مطلق”.
وأكد بايدن مقتل 14 أميركيا على الأقل واحتجاز عدد آخر رهائن لدى حماس.
وهدّدت الحركة الاثنين بالبدء بقتل رهائن لديها في حال استمر “استهداف أبناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق إنذار”، بحسب أبو عبيدة المتحدث العسكري للكتائب.
وشدّد بايدن على أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل “اليوم وغدا، على غرار ما تفعل على الدوام”.
وحذّر بايدن في كلمته أعداء إسرائيل الذين قد يحاولون الدخول على خط المواجهة من مغبة ذلك، في إشارة إلى إيران التي تدعم حماس.
وتم تأخير كلمة بايدن ساعة ونيف، إذ أجرى قبلها مع نائبته كامالا هاريس محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “للتباحث في دعمنا لإسرائيل”.
قبيل ذلك نشر بايدن صورة له مع هاريس خلال اجتماع مع كبار قادة الجيش والاستخبارات ومسؤولين دبلوماسيين في البيت الأبيض.
وأكد الرئيس الأميركي استعداده لإرسال مزيد من الموارد العسكرية إلى الشرق الأوسط بعد الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس.
وقال إن “الولايات المتحدة عزّزت أيضا وضع قواتنا في المنطقة لتقوية ردعنا”، في إشارة إلى نشر مجموعة حاملة طائرات في شرق المتوسط.
وتابع الرئيس الأميركي “نحن مستعدون لتحريك مزيد من الموارد عند الحاجة”.
ولاحقا أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجّه الخميس إلى إسرائيل في “زيارة تضامنية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر لصحفيين الثلاثاء إن الزيارة “ستكون رسالة تضامن ودعم”.
أ ف ب