منوعات-هلا نيوز
يسعى القصر الملكي البريطاني للعثور على مؤرخ بارز قادر على كتابة السيرة الذاتية للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، إلا أن توقيت النشر ما زال غامضا.
يعتقد الكثيرون أن مذكرات كهذه تروي تفاصيل دقيقة في حياة الملكة الراحلة، لن تكون موضع ترحيب من قبل ابنها الأكبر وخليفتها على العرش، الملك تشارلز الثالث، الذي قد يفضل تأجيل النشر إلى ما بعد رحيله هو الآخر، وفقا لصحيفة “تليغراف” البريطانية.
وقال روبرت لاسي، المؤرخ الملكي “إن أي كتاب جاد يجب أن يدرس الجوانب الأكثر صعوبة في علاقة الملك تشارلز بوالدته، ولهذا السبب أتساءل عما إذا كان من الممكن نشره في حياته”.
وأضاف: “سنوات الأزمة الحقيقية في عهد الملكة دارت حول تفكك زواج تشارلز من ديانا.. هناك شهادة من سكرتيرة خاصة مفادها أن الملكة إليزابيث أخبرت تشارلز بأنها لا تريد أن تتعامل مع كاميلا – التي وصفتها بـ “تلك المرأة الشريرة” – وأن الأمير تشارلز نفسه كان على وشك البكاء بسبب هذا الأمر”.
لاسي تابع حديثه قائلا: “لا أستطيع أن أؤيد بأي حال من الأحوال نشر التعليقات حول تشارلز، والتي صرح بها بعض الشخصيات البارزة في القصر ورئاسة الوزراء خلال الأيام المضطربة للملكية في التسعينيات خلال فترة حكمه”.
ويرى المحللون أن هناك العديد من جوانب المشروع التي يمكن أن تكون إشكالية بالنسبة للملك تشارلز، وهي أحداث يصعب تجاوزها في السيرة الذاتية الرسمية.
ومن أهم تلك الجوانب انهيار زواجه من ديانا، أميرة ويلز، إضافة إلى الفضيحة المدوية لشقيقه الأصغر، الأمير أندرو دوق يورك، والانفصال الصاخب لنجله الأمير هاري وزوجته هاري ميغان دوق ودوقة ساسكس عن العائلة المالكة، ناهيك عن العديد من المواضيع الأخرى الحساسة مثل آراء الملكة الراحلة في أسلوب حياة ابنها الأكبر وموظفيه وعادات الإنفاق.
قد تكون تعاملات الملك السابق إدوارد دوق وندسور مع النازيين، والتفضيلات الجنسية للورد ماونتباتن مثيرة للجدل أيضًا.
ولتجنب وقوع خلافات على المدى القصير، يرى بعض المؤرخين وضع السيرة الذاتية للملكة الراحلة في أكثر من مجلد وعلى عدة أجزاء تتناول فترات حكمها الذي دام 70 عامًا.
كما يمكن أيضًا تقسيم المشروع حسب الموضوع، مع مجلدات منفصلة عن الكومنولث أو حب الملكة لسباق الخيل، على سبيل المثال.
وهناك عدة أسماء في ذهن القصر الملكي من بينها، المؤرخون سيمون سيباج مونتيفيوري، واللورد روبرتس من بلغرافيا، والسير ديفيد كانادين.
لكن كثيرين يعتقدون أن الملك تشارلز، الذي ستكون له الكلمة الأخيرة، قد يفضل تسليم زمام الأمور لمؤلف أصغر سنا، أو لأول مرة لامرأة أو لشخص من أقلية عرقية.
ولو سار الأمر على هذا النحو، فربما تكون المؤرخة جين ريدلي، التي كتبت السيرة الذاتية لإدوارد السابع وجورج الخامس، المرشحة الأوفر حظا.