قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة الجمعة إن إسرائيل على “عتبة” إقامة علاقات مع السعودية معتبرا أنه لن يكون للفلسطينيين حق “الفيتو” على العلاقات الإسرائيلية العربية.
ورأى نتنياهو، أن السلام بين إسرائيل والسعودية سيخلق شرقا أوسط جديدا.
وأضاف أن الاتفاقات المبرمة عام 2020 لتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية كانت بمثابة إشارة إلى “فجر عصر جديد من السلام” والآن “أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية”.
ورأى نتنياهو أن العالم يواجه اختيارا مهما اليوم بين تحقيق السلام التاريخي وما يتبعه من ازدهار وأمل، أو لعنة الحرب المروعة للإرهاب واليأس.
وقال نتنياهو إن “جهود صنع السلام لم تنجح في الماضي، لأنها قامت على فكرة خاطئة وهي أن الدول العربية لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل إذا لم يتم أولا إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين”.
وشدد على ضرورة عدم منح الفلسطينيين ما وصفه بالفيتو (حق النقض) بشأن اتفاقات السلام الجديدة مع الدول العربية.
وذكر أن “الفلسطينيين سيستفيدون بشكل كبير من تحقيق السلام في المنطقة ويجب أن يكونوا جزءا منه. وأضاف أن التوصل إلى السلام مع الدول العربية سيزيد احتمال تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين”.
وأشار إلى إبرام 4 اتفاقات سلام خلال 4 أشهر -قبل أعوام- مع دول الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي “أعتقد أننا على أعتاب تحقيق إنجاز أكبر وهو السلام التاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية”.
وأضاف أن هذا السلام “سيشجع دولا عربية أخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ويعزز آفاق تحقيق السلام مع الفلسطينيين، وقال إن هذا السلام سيخلق “شرقا أوسط جديدا”.
ورفع نتنياهو خريطة لمنطقة الشرق الأوسط عام 1948، وقال إن إسرائيل كانت دولة صغيرة محاطة “بالعالم العربي المعادي لها”.
وأشار إلى اتفاقات السلام سواء مع مصر والأردن قبل عقود أو الاتفاقات الأخيرة عام 2020. وقال للحضور في قاعة الجمعية العام: “والآن انظروا ماذا سيحدث عندما نبرم السلام مع السعودية” وعندها قلب اللوحة على وجهها الثاني فظهرت منطقة واسعة باللون الأخضر محيطة بإسرائيل وأجاب: “سيتغير الشرق الأوسط كله”.
وقال إن ذلك سيبني ممرا من السلام والرخاء يربط آسيا عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل وصولا إلى أوروبا.