أكد نقيب الجيولوجيين الأردنيين خالد الشوابكة، أن الأردن ليس بمعزل عن الكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم مؤخرا، وفي مقدمتها الزلازل المدمرة.
وبين الشوابكة خلال حديثه أن الأردن يقع ضمن منطقة نشطة زلزاليا تشهد حركة انزلاقية ولكن طاقتها أقل من الحركة التصادمية والتباعدية والتي حصلت في تركيا وسوريا والمغرب وأدت لزلازل مدمرة راح ضحيتها الآلاف.
وبما يتعلق بإمكانية استشعار الحيوانات بوقوع زلزال، بين الشوابكة أن ذلك حصل مرة واحدة بالتاريخ في الصين حيث قامت الحيوانات بمغادرة مكان وقوع زلزال وفعليا حدث وقتها زلزال ولم يتكرر الأمر ثانية في أي بلد بالعالم.
الاستعدادات
تحدث الشوابكة عن جملة من الاستعدادات يجب أن تكون في عين الاعتبار، في مقدمتها إيجاد بنك معلومات كامل يحوي بيانات عن كافة المنشآت والمباني في المملكة، بالاضافة لتدريب فرق الإنقاذ، ووجود خطط بديلة للطرق والجسور التي قد تشهد انهيارات في حال وقوع زلزال.
وحول الأبنية وقوة تحملها للزلازل، أشار الشوابكة إلى أن المباني في العاصمة عمان قديمة، وأغلبها بني دون إشراف هندسي سليم ولا تخضع لكودات بناء ومعظمها تجاوز عمره الـ40 عاما.
” في حال وقوع زلزال بقوة تزيد عن 6 درجات، فنحو 30% من مباني عمان القديمة ستتأثر، وسنواجه مشكلة كبيرة سيما أن عمان تقع على منطقة جبلية”، وفقا للشوابكة.
دور نقابة الجيولوجيين
عبر نقيب الجيولوجيين عن امتعاضه من الحكومات المتتالية جراء تهميشها لدور النقابة، مبينا أنها تساير جهة على حساب أخرى، ومن التهميش الواضح لدور الجيولوجي، مستهجنا من تشكيل مجلس البناء الوطني دون أن يضم أي جيولوجي.
وأضاف:” مظعم طرقنا تعاني، وكل خسائر الدولة المتعلقة بالطرق والجسور سببها غياب دور الجيولوجي، في الوقت الذي اشارنا لذلك مرارا وتكرارا لكن دون جدوى”.
وشدد الشوابكة على ضرورة أن تسلط الدولة على دور الجيولوجي المهم في ظل أن العالم يشهد ظروف طبيعية استثنائية تتعلق بالزلازل والكوارث، مطالبا بأن يتم إسناد الأمور لأهلها.