توفي عن 91 عاماً الرسام والنحات الكولومبي فرناندو بوتيرو، الشهير بالأحجام الكبيرة لشخصيات أعماله الذي يُعدّ أحد أهم فناني القرن العشرين.
وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) الجمعة: “لقد مات فرناندو بوتيرو، الرسام الذي جسّد تقاليدنا وأخطاءنا ورسم مزايانا”.
وأضاف: “إنه رسام عنفنا وسلامنا. رسام الحمامة التي أوقعت ألف مرة، ووضعت ألف مرة على عرشها” في إشارة إلى الحيوان الذي استخدمه الفنان كواحد من رسومه الرمزية.
ولم يذكر الرئيس أي تفاصيل عن مكان وفاته.
ويُعدّ بوتيرو المولود عام 1932 في ميديلين بوسط كولومبيا، أحد أبرز فناني القرن العشرين.
وذكرت وسائل إعلام كولومبية التي وصفت بوتيرو بأنه “أعظم فنان كولومبي في كل الأزمنة” أن وضعه الصحي تدهور في الأيام الأخيرة.
وفي حديث مع وكالة فرانس برس أُجري سنة 2012 لمناسبة عيد ميلاده الثمانين، قال بوتيرو: “أفكّر كثيراً بالموت وتحزنني فكرة ترك هذا العالم والتوقف عن العمل؛ لأنني أستمتع كثيراً بعملي”.
وانخرط بوتيرو بالفنّ في مرحلة مبكرة من حياته. فبدأ في سن الخامسة عشرة، يبيع رسومه التي تظهر مصارعة الثيران في بوغوتا.
وبعد معرض فردي أول له في بوغوتا خلال خمسينيات القرن العشرين، غادر إلى أوروبا وأقام في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا حيث تعرّف إلى الفن الكلاسيكي. واستلهم أعماله من الفن الخاص بالعصر قبل الكولومبي واللوحات الجدارية في المكسيك حيث أقام لاحقاً.
وانطلقت مسيرته المهنية في سبعينيات القرن العشرين؛ حين التقى بمدير المتحف الألماني في نيويورك ديتريش مالوف، الذي نظم معه عدداً كبيراً من المعارض حظيت بنجاح.
أ ف ب