قال البيت الأبيض، يوم الاثنين، إن الاضطرابات في بغداد “مقلقة”، ووصف التقارير التي تفيد بإخلاء السفارة الأمريكية بـ”الخاطئة”.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، في وقت سابق من يوم الاثنين، بعد إعلان رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر انسحابه من الحياة السياسية، حسبما أفادت مصادر لشبكة CNN.
وذكر جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي: “حان وقت الحوار، وليس المواجهة”، وحث كيربي المتظاهرين على “التزام الهدوء والامتناع عن هذا العنف”، وقال إن الحق في الاحتجاج السلمي هو “عنصر أساسي في كل ديمقراطية”.
وأضاف أنه “بينما تظل سلامة موظفي الحكومة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية هي الأولوية القصوى للبيت الأبيض، فلا داعي لإخلاء السفارة في الوقت الحالي”.
يذكر أن الحكومة العراقية أعلنت، الاثنين، تعطيل الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء.
وذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، في بيان، أن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي”وجه بتعطيل الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء، لاستمرار فرض حظر التجوال”، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت عن فرض حظر كامل للتجوال في العاصمة بغداد، ابتداءً من الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر، ثم لحقها إعلان حظر التجوال في كل أنحاء العراق اعتبارا من الساعة السابعة مساء.
وقرر الكاظمي، في وقت سابق الاثنين، تعليق جلسات مجلس الوزراء “حتى إشعار آخر”، إثر اقتحام “القصر الجمهوري”، مقر اجتماعات الحكومة، وذلك بعد إعلان مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
ولاحقا، قرر مقتدى الصدر الإضراب عن الطعام “حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح”.
وذكر رئيس الكتلة “الصدرية” المستقيلة من البرلمان العراقي، حسن العذاري، عبر صفحته على فيسبوك، أن الصدر “أعلن إضرابا عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح.. فإزالة الفاسدين لا تعطي أحدا مهما كان مسوغا لاستعمال العنف من جميع الأطراف”.
ويشهد العراق مواجهة متصاعدة بين أنصار التيار الصدري بقيادة الصدر، و”الإطار التنسيقي” وهو تجمع أحزاب شيعية بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، وعرقلت الخلافات السياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
وتصاعدت الأزمة مع اقتحام أنصار الصدر لمبنى البرلمان في نهاية يوليو/ تموز الماضي، مطالبين بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، بينما نظم أنصار الإطار التنسيقي اعتصامات في المنطقة الخضراء التي تضم هيئات حكومية ومقرات دبلوماسية أجنبية، مطالبين بتشكيل الحكومة أولا قبل التوجه إلى انتخابات مبكرة.